الافكار السلبية التي تؤثر على أفعالنا و رد فعلنا اتجاه اي موقف في حياتنا.

المقدمة :

فسر علماء الاجتماع كلمة (المجتمع) بأنها تعني تجمعا إنسانيا يلتقي على قواسم مشتركة كالعادات المتماثلة والقوانين الاجتماعية الواحدة إضافة إلى المصالح المشتركة التي تجعل من تجمعهم أمرا مصيريا قائما على دوافع واقعية وجدية راسخة(1) . ولكن العديد من العوامل تؤثر على هذا المجتمع نتيجة للاختلاط اللازم للمجتمعات الاخرى و الافكار السلبية التي تؤثر على أفعالنا و رد فعلنا اتجاه اي موقف في حياتنا. و يمر الانسان في جميع مراحل حياته بضغوطات نفسية من الممكن أن تؤدي الى امراض نفسية و يحتاج ان يذهب الى طبيب نفسي لكن يخشى نظرة المجتمع المحيط له ؛ لكن ما هي هذه النظرة وما هي مظاهرها و ما أسبابها و ما هي الطرق المقترحة للحد منها ؟ و أمثلة على امراض نفسية يسئ المجتمع من تقبلها او تفهمها .


الامرض النفسية : هي مجموعة من اضطرابات تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك و تحد من فعاليتك اتجاه واجباتك كفرد في المجتمع و ايضا في الحياة اليومية و يجعلك اكثر عزله و انطوائا و هذا بدوره يعزز من المرض و يعجله يتوغل في نفسك اذا لم تلجأ الى طبيب نفسي ؛ لانه في مرحلة من المراحل اذا تمكن منك المرض النفسي و لم تضع له حدا بنفسك او لم تستطع السيطرة عليه يجب تدخل الطبيب النفسي لانه يمكن ان يؤدي إلى الانتحار. لكن يخشى الفرد أو الاسرة نظرة المتجمع لهذا الامر و كأنه وصمة عار لهم و يتحدد مستقبل الشخص و صحته بناءا على تفكير أشخاص نوصفهم بمحدودي التفكير و هذا التصرف يسمى (ستيجما) و هي الرفض الاجتماعي الشديد لشخص أو مجموعة من الناس وذلك لأسباب اجتماعية مميزة مقبولة عند الغالبية، بحيث أن فاعل الأمر المسبب للوصمة يكون موسوماً بها، (2 ) و هذا الفعل نراه في حياتنا اليومية كثيرا مثل اي فعل لا يتناسب مع العادات و التقاليد و لكن يمكن تحمل الامر عندما لا يتعلق بصحة الانسان النفسية ؛ لانها مهمة للغاية و تؤثر في جميع مناحي الحياة و عندما يكون الانسان مستقرا نفسيا يستطيع التحكم في نفسه داخليا و لا يسمح للهو مثلا بأخد السيطرة يبقى بحالة اتزان و يدع التحكم للأنا ؛لذالك لا يجب الاستهانه بالاضطراب النفسي لان لانسان سوف يصل الى مرحلة من التحطيم النفسي .



1) ما هي مظاهر الرفض الاجتماعي ؟

أ) عدم تقبل افكار الفرد

ب) عدم شعور الفرد بالانتماء

ت) احتكار الافكار الابداعية لمجموعة من الاشخاص

ج) عدم تقبل اي فكرة خارج عن اطار المجتمع

د) عدم احترام رأي الاخر ه) التنمر على الفرد


2) ما هي اسباب الرفض الاجتماعي ؟

أ) عدم ادراك اهمية الموضوع مثل الصحة النفسية

ب) تدني مستوى الثقافة ت) تحمل النفس اعباء اكبر من استطاعتها ( على المستوى الشخصي )

ج) استحواذ العادات و التقاليد على حياتنا اليومية


3) الطرق للحد من هذه الظاهرة .

1) تمكين المجتمع من :

أ) أهمية الصحة النفسية

ب) كيف يؤثر المرض النفسي على المريض و يستطيع تدميره

ت) أهمية افكار الفرد في اتخاذ قراراته

ج)اهمية وجود اطباء نفسيين في المجتمع مثلما صحة الانسان الجسدية مهمة صحته النفسية مهمة جدا ايضا.


2) عمل دورات مكثفة لفئات المجتمع المختلفة لتمكينهم من النقاط السابقة

3) ويجب تمكين الفرد نفسه من عدة أمور :

أ) عندما تتعرض للرفض فإن ذلك يثير بداخلك كافة أنواع الفوضى النفسية.قد تتسارع دقات قلبك، وقد تتصبَّب عرقاً، أو تشعر بالغثيان، وقد يتضاءل مجال الرؤية. لذلك استجمع ذهنك و كن قادرا على اتخاذ اي قرار يخصك (3) .

ب) الابتعاد عن جلد الذات و تحطيم النفس لان ذلك يفاقم الوضع و يجعله أسوأ و لا يحل أي مشكلة.

ت) و بدلا من جلد الذات اعمل على العناية بنفسك

ج) امنح نفسك الشعور الذي تشعر انه ينقصك

د) اجعل تأثير كلام الناس اقل أثرا عليك و لا تجعل اراء الاخرين محور حياتك لان ارضاء الناس غاية لا تدرك

ه) حاول الابتعاد عن الاشخاص السلبيين في حياتك

و) لا تجعل الهو او الانا العليا تأخذ التحكم اجعل الأنا مصدر التحكم . و عند تمكين الفرد داخليا و تثقيف المجتمع يصبح الامر اسهل لتقبل المجتمع اللامراض النفسية اولا ثم ضرورة معالجتها.


و هناك العديد من الامراض النفسية التي يسئ المجتمع النظر اليها او التعامل معها و كأنها مجرد شعور و يسهل التخلص منه .


منها الاكتئاب: *ليس ضعفا أو شيئا سهل التخلص منه، ويعرف بأنه الاضطراب الاكتئابي الحاد , هو مرض يصيب النفس والجسم. يؤثر الاكتئاب على طريقة التفكير والتصرف ومن شأنه أن يؤدي إلى العديد من المشاكل العاطفية والجسمانية.اليوم، يتعامل غالبية العاملين في مجال الصحة مع الاكتئاب كمرض مزمن يتطلب علاجا طويل المدى، بالضبط كما يتم التعامل مع مرض السكري*. (4) و هذا يدل على اهميته و انه ليس شعور بالحزن نتيجة للضغوطات كما يتعامل معه عامة الناس و يتم الاستهانة به بطريقة تنم عن اهمال شديد لصحة الفرد



وايضا الفصام : لفـُصام (أو: الانفصام العقلي - Schizophrenia) *هو اضطراب حاد في الدماغ يشوه طريقة الشخص المصاب به في: التفكير، التصرف، التعبير عن مشاعره، النظر إلى الواقع ورؤية الوقائع والعلاقات المتبادلة بينه وبين المحيطين به. الأشخاص المصابون بمرض الفصام (وهو المرض الأصعب والأكثر تقييدا من بين جميع الأمراض النفسية المعروفة) يعانون، بشكل عام، من مشاكل وظيفية في المجتمع، في مكان العمل، في المدرسة وفي علاقاتهم مع زوجاتهم / أزواجهن*.(4)و لنا أن نتخيل كيف تؤثر الستيجما في عدم علاج هذا المرض و كل ما تأخر الامر ازداد الوضع سوءا و تدمير حياة المريض.



اضطراب الهوية وهو تشخيص يطلقه أطباء وعلماء النفس والفزيولوجيون على الأشخاص الذين يعانون من حالة من اللا ارتياح أو القلق حول نوع الجنس الذي ولدوا به (2)لهذا المرض ان يشكل اضطرابات شديدة على الفرد لانه لا يعلم ما هو ميوله الجندري و الضغط الاكبر من تفكير الشخص بنظرة المجتمع اتجاهه و كيف سيعاملونه و كيف سيتقبلون الفكرة من الاساس و يقبى يعيش حالة من القلق و الخوف و التوتر و عدم تقبل النفس على الهيئة التي هي عليها .



الخاتمة :

يجب تغير نظرة المجتمع للامراض النفسية و التعامل معها بجدية اكبر أبتداءا بالفرد نفسه ثم الاسرة ثم المجتمع بأسره لانه كما رأينا ان له تأثير كبير في شتى مجالات الحياة و يؤدي الى نتائج سلبية كثير كان يمكن تفاديها اذا تم التعامل معها بجدية اكبر و عدم جعل نظرة المجتمع تؤثر في حياتنا .




المصادر و المراجع

1) المجتمع الانساني و المقومات الوجود و علائم الحياة الحقيقية

2) ويكيبديا

3) عربي بوست : مقال بعنون لا تدع رفض الآخرين لك يوقف حياتك.. إليك 6 طرق بسيطة لتتعامل مع الأمر

4) ويب طب




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات زينة العياصرة

تدوينات ذات صلة