الأسباب التي تدفع الناس الى الايمان بالأبراج على الرغم من التطور العلمي.





هل قرأت صفات برجك وشعرت أن تلك الصفات تنطبق عليك؟

لا! انه ليس البرج.. وهنا دليل علمي على ذلك.




مفهوم البروج في علم التنجيم

تعود الأبراج الى الحضارة البابلية, وتأثرت بعد ذلك بالثقافة الهلنستية.وفقاً لعلم التنجيم ترتبط الظواهر السماوية بالنشاط البشري وقد هدم العلم الحديث هذا الادعاء, وأثبت التنبؤات والتوصيات المستندة الى الأبراج غير دقيقة, ويعتبر علم التنجيم من العلوم الزائفة.



مصداقية الأبراج الفلكية

فشلت الأبراج في نيل اثبات علمي, وثبت أن توقعات الأبراج تشبه في الواقع توقع شخص شخص بطرقة عشوائية, اضافة الى وجود اخطاء في الحسابات الفلكية التي تعتمد عليها الأبراج, وأن برج الشخص يتغير كل 18 سنة, وأن الأبراج عددها 13 برجاً وليس 12.


اذاً.. كيف تتطابق صفات البرج بصفات شخصيتك, الاجابة في تجربة تأثير (فورير) أو تجربة تأثير التحقق من الذات.


تجربة تأثير فورير:

تقوم التجربة على جمع معلومات من كل شخص سيخضع للتجربة وتشمل على: تاريخ ولادته, نتيجة اختبار سابق, قصة حلم رواه, ومن ثم اقناعه بأن تحليل شخصيته سيقرأه بعد قليل, وطلبوا منهم تقييم مدى تطابق التحليل بشخصياتهم, وطبعاً لم يكن هناك تحليل, وكل الأشخاص الذين يخضعون لهذه التجربة يقرأون التحليل نفسه.

وقد لاحظ عالم النفس (فورير) أن معظم الأشخاص يقبلون أوصاف فضفاضة وعامة عن شخصياتهم, دون أن يدركوا أنه هذا الوصف ينطبق ايضاً على شخص آخر. وهذا مثال:


"أنت شخص طيب وعلى الرغم من ما تواجهه في حياتك ستجد حل قريباً لكل المصاعب, الكأبة التي في داخلك يُقابلها تفاؤول قريب.

الناس ترى أنك سعيد, لكن أنت حزين في داخلك وستحل مشاكلك قريباً"


بعد ذلك طلب منهم أن يقيموا التقييم من 5 اذا كان متطابقاً أو 4 اذا كان أقل تطابقاً, وكان متوسط الدرجات 4.26. بذلك تشرح التجربة سبب تصديق الكثير للابراج, وكشف البخت, وقراءة الفنجان.


الاستنتاج:

تثبت التجربة أن الناس على استعداد بأن يصدقوا ويقبلوا معلومات تتعلق بهم بما يتناسب مع توقعاتهم عن أنفسهم ورغباتهم, كما تدل على رغبة الانسان في ايجاد تفسير لكل شيء والرغبة في الارتباط بقوى أعظم منهم, تنظم حياتهم وتبرر تصرفاتهم ؛ لذلك تصديق الأبراج واتيان الكهنة محرم شرعاً لقوله_صلى الله عليه وسلم_((من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد)).



تناقضات بين المجتمع الحديث والايمان بالابراج!

العجيب أن المجتمع الغربي ويتبعهم غيرهم يؤمنون بالأبراج على الرغم من تطور العلم التطبيقي؛ وأرجع ذلك _من وجهة نظري_ الى تدهور العلاقة بين الأنسان وربه وعدم وجود الايمانيات الحقة, يتجه الانسان المتخبط الى الأبراج عائداً الى زمن السحر, والغموض والدجل, ليحجد مرشد يخفف وطأة التيه الذي يعانيه.






مصادر:

http://real-sciences.com/%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ad%db%8c%d8%a7%d8%a1/%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%84%d9%88%d8%ac%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%b3%d8%a7%d9%86/%d8%aa%d8%a3%d8%ab%d9%8a%d8%b1-%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%88%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%86%d8%b5%d8%af%d9%82-%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%a8%d8%b1%d8%a7/

هيا

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

نعم الشخص يتوقع انه في لعبة، لكن الجميل في التجربة، أنها كشفت ولو ضمنياً السر وراء تصديق البشر للأبراج. شكراً لمرورك🌿

إقرأ المزيد من تدوينات هيا

تدوينات ذات صلة