الحب ليس محرما ولكنه شعور ان تملكك يسمح لمحبوبك بأن يتجاوز دواخلك لتنمو داخلك بساتين موردة
اهلا اهلا ، اتمنى ان تكونوا بخير وصحة نفسية جيدة في هذه الايام المباركة ، في هذه الفترة اخذني لفضولي للتعمق في حياة الشاعر محمود درويش ، لتجذبني حياته وثوريته للعمق اكثر فأكثر ، فقد كان شاعرا ثوريا محبا لوطنه (فلسطين) حتى أنه اعتقل بسبب تصريحاته السياسية انذاك كتب عن وطنه في وطنه، كتب عن وطنه وهو مغترب ، وكتب عن سعادته للعودة للأصل والارض الطاهرة التي نشأ بها.
كل شيء بدا لي منطقيا محمسا للتعمق حد الغرق عند حكاية حبه ، حكاية تشبه حكايات سيناريوهات كنا نظن انها حبيسة الخيال ، حكايته أؤرخت باسم "ريتا" ؛ او كما لقبها , ما استغربت له انها كانت اسرائيلية يهودية وهو مسلم فلسطيني لم تمنعه الديانة ولا القضية الانسانية،ولا السياسة عن حبها ، بل كانت ملهمته في كثير منها .
أحبها بقلبه ،جوارحه حتى بقلمه لم يكف عن التعبير به عن هيامه لكن نهاية دراستي كانت تعرضه للخيبة حين قال:"شعرت ان وطني قد احتل مرتين" حبيبته كانت عضوة في الجيش الاسرائيلي ،كانت حبيبة لم تسمح للحب بأن يطغى عن وطنيتها.
بالمقابل، هو الذي تخلى عن نفسه وعاداته من اجلها .وما اظهر التيه الذي جعلته يعيش بعدها قوله:"لكنه كان قلبي ياريتا" .
وختاما يا سادة ، الحب يجعلنا نتجاوز عاداتنا ، قيمنا، وحتى ديننا احيانا وكلها لا تهم فما استخلصت من حب محمود درويش الافلاطوني ان الحب يكتمل عند وجود شخص يبادلنا التضحيات ويفضلنا كما نفضله.
ختاما، اختاروا من تحبون بعناية فقلوبكم أنقى من أن تكسر بقسوة ❤️
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات