تصف الوحدة باسلوب سوداوي بعض الشيء، وبطريقة مبعثرة، لا استطيع ان اتحدث عن النص باكثر من ذلك بامكانك الدخول وقراءته لتعرف عنه اكثر

الجدار يصرخ من ألمه، من يمكنه أن يرمّم صدعه؟ والفراش يبدو حزينًا وخائفًا، رميت جسدي دون رأفةٍ على السّرير، وبدأت أحادثه عن سوء الوحدة التي تستوطن قلبي، جدار قلبي مصابٌ بالعفن، وتراكم الأتربة داخله، لا جسدٌ يتّكئ عليه، قلبي مصابٌ بالوحدة، وأنا شخصٌ لا أبدو ناضجًا كفاية لأستقر.


التّعب قد أكل ما أكل من عافيتي، وجدار راحتي قد انهار تمامًا أمام عيون الجميلات، أنا المرميّ على سرير القلق، المتثائب كسلًا، أنا الغريب الذي لا أعرفه، فقط اسمي هو الوحيد الذي أعرفه، نسير معًا منذ الصّغر، التصقْ بي أيّها الخائف، وانتظر لحظاتك الأخيرة.


الوحدة أن أستهلك كومةً كبيرةً من وجودي على السّرير، أنا رجلٌ دون امرأةٍ تقول له أحبّك، أعيش مكتومًا دون وعي مني، أعيش خائفًا من أن أظل وحدي، أقاتل أشباح العالم وحدي، أعدّ الطّعام وحدي، وأصرخ بكلماتي وحدي، وأبكي على أبطال رواياتي وحدي، خائفٌ أن لا أكون هناك، خائفٌ أن أقضيَ عمري وحدي.


أتساءل مستغربًا، من حمّل الحُبّ فوق طاقته؟ من أوهم النّاس أنّه مرهمًا لخيباتهم؟ من قال أنّه يزيل الوحدة من غرفنا؟ من قال أنّ الحُبّ ينفض الأتربة عن قلوبنا؟ هكذا، بلمحة بصر، بمعجزةٍ ما، الحبّ أضعف من أن يفعل ذلك، أنانيّ، يعطيكَ وقتما يريد، ويحرمك حقيقة الأمور، يصنع الغباش أمامك، الحُبّ ينقص الوحدة ملّي متر واحدًا، فيزيدها شراسة.


الآن أحاول أن أجلس وحيدًا، لأبحث عن السّبب الحقيقيّ لأن أكون وحيدًا، أبحث عن إجاباتٍ لأسئلتي، ودون وعيّ أكتبها في نصٍّ لا أفهم فيه إلّا وحدتي.


١٢:٢٢ صباحًا

٩/١٠/٢٠٢٠ م

كُتِبَ على سرير القلق وزاويته الجديدة في الغرفة.

النص لا يعبر عن حياة الكاتب هو مجرد نثر للكلمات والحروف على ورقة بيضاء.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف محتوى أدبي

تدوينات ذات صلة