اسلوب حياة -"دع فوضى العالم جانبا، والتفت لفوضى داخلك"
مهما كانت نسبة الفوضى لدي ولديك فجميعنا لدينا تلك الرغبة بالترتيب، التي تلطف بحالنا،
فلو كنا لا نعلم كيف نستعملها في حياتنا بأدراكٌ أو دون أدراك، لكنا عالقون بكل شيء وننتظر أقدار خالقنا لترتب لنا حياتنا دون العمل بالأسباب،
لنتذكر معاٌ، متى أدخلنا الترتيب في شيئاٌ وأفسده؟،
وانا لا أعني احدى أواني المطبخ التي جنيت عليها وأنت تنظفها، أو اختفاء أشيائك وعدم رؤيتها -مطلقٌ- بعد ترتيب أحدهم لغرفتك.
كلا، ما اعنيه هنا أعمق، بداخلنا، وأشد حاجة للالتفات له وترتيبه،
وهو ترتيبنا للحظاتنا، لأيامنا، وكل صباح وليل نعيشهم بمهامهم، والأهم هو ترتيبنا لعلاقاتنا.
الترتيب لحياتنا اليومية ينقذنا من أن نكون عالقين لا نعلم ما التالي، في حين أنه كان من الأفضل أن نعلم ما التالي قبل أنهاء ما قبله، فهذه حياتنا ونحن المسيطرون عليها والأولوية لنا بأن ندرك ما الخطوة التالية لنا. أما الترتيب لعلاقاتنا هو بحد ذاته يجعلنا نشعر بالسلام الداخلي، برضى عما نقدمه ونطلبه من الآخرين، ولا ننسى الطمأنينة التي تغلف هذه العلاقة التي وضعت بالمكان الصحيح،
هل تدرك بساطة الموضوع؟،
أن ترتب ناسك وحياتك وتكافئك الأيام بسلام، ووضوح الأفكار والأهداف، انا لا أبالغ حين أقول لك أن الترتيب لوحده يصنع المعجزات.
من فينا لا يدرك حقيقة علاقاته؟، الذي لا يعلم كيف يحدد العلاقة ويحدّ ما في العلاقة؟
من الكارثي أن نشعر بالحيرة أتجاه أحدهم، غريبٌ كان أم قريب، فنجعله بمكانة عالية بقلوبنا أو أن نطمس وجوده عنا لكونه قليل التواجد بأيامنا، وتلكَ الأمران يحدث حين لا نراجع المسميات الحقيقية للعلاقات ونركز هو أين يندرج بأحدها فنظلمه، أو نعطه فوق قدره وهنا نظلم أنفسنا
أناسٌ يفهموننا بعمق ولدينا معهم روابط قوية - علاقات عميقة-، وبين أناسٌ لطفاء، خفيفي المعشر كل ما نراهم نبتسم بحب لا شعورياٌ -علاقات سطحية-.
وبالختام؛ مثل فوضى غرفتك هناك فوضى بداخلك تحتاج ترتيبك ووضع كل شيء بمكانه الصحيح، فأفعلها لتريح عقلك وتتضح رؤيتك لدربك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات