(هلاوس قد تواتيك بعد منتصف الليل أو في أي وقت من أوقات فراغك)

علي عكس جميع البشر

لم أخف يوماً مما بعد ذلك...فقد كنت أواجه فوبياي قبلها دائماً

ذكريات تتجلي..موسيقي يبهت صوتها مع مرور الزمن

لم تكن خلايا رأسي لتترُكني لأري ما سيحدث

كانت تصور لي أسوأ السيناريوهات دائماً ...أغلب الأوقات لم تكن تحدث

كنت أتخيل لو أن دموعي بشر لكانت نظرت لي متسائله "لماذا أخرجتني من هناك جبرا بينما لم يكن هناك أي داعٍ من الأساس..قد سئمت من رؤية ذلك الوجه كل يوم..قد سئمت من عدم معرفتي لسبب عملي"

أما لو كانت رأسي كانت لتنظرُ لي ساخرةٍ ..تتحدثُ بنبرة الطفل الذي أوقع والديه لتوه في فخِ ما (مقلب) .

فيدفعهم للشعور برغبه مُلحه لضربه..وهم في نفس الوقت مبتسمين شاكرين الله ان ذلك لم يكن حقيقة..لم يكن سوي مزحه سخيفه.

الأوقات الأخري لم يكن يحدث ما تُصوره لي مخيلتي أيضاً..كان يحدث الأسوأ..

كأن العالم يريد أن يثبت لي انه مهما تتخيلين الأسوأ..فأنا لديّ ماهو أسوأ منهُ...

وكأن أحد ما أعلن عن مسابقة "من الأسوأ" والكل يتصارع للفوز بها !

من قد يقوم بفعل شئٍ سخيف كذلك؟!!

علي كلٌ

بدأت تلك الأسئله الوجوديه بدورِها..فكان أولهم "لماذا لا يمتلك الانسان رفاهية التكنولوجيا..بداخله؟؟

مجرد بضعة أزرار "سعاده وحزن" علي سبيل المثال

لماذا لا يقوم ببرمجة شئٍ ما علي أن يظل شيئاً سعيداً للأبد؟ أو أن يبرمج تلك الذكري الحزينه لتدوم ل 5 دقائق فقط

(نعم أنا أري أن ذلك الوقت الكافي لها)

لماذا لا يكون لديه FILES مُقسمه

هذا المنسي وهذا الدائم في ذاكرتي .

لم أستطع أن أكون محقه أكثر من ذلك وقتها!

فلا يصلح أن يقال عن كل الهذيان شئ سوي انها هلاوس ما بعد منتصف الليل

شيري شريف

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

♥️♥️♥️♥️

إقرأ المزيد من تدوينات شيري شريف

تدوينات ذات صلة