تأثير الحياة المعاصرة علينا

لم ينجُ أحد من تأثير التكنولوجيا المعاصرة،سواء كان ذلك تأثيرًا إيجابيًا أو سَلبيًا،وذلك نتيجة ل التغلغل الكبير والواسع لها داخل حياتنا اليومية.

مما لاشك فيه أن التكنولوجيا خلقت لنفسها أبوابًا كثيرة وبيوتًا كبيرة بداخلنا، فمن منا يستطيع أن يستغنى عن هاتفه الجوال اليوم أو حاسوبه الشخصي؟، لغرض العمل أو الترفيه أو التواصل مع من حوله.

وككل شئ فالتكنولوجيا لها حسناتها وسيئاتها، فالجيد فيها يتمثل على سبيل المثال لا الحصر في توفير الوقت والجهد في العمل أو التسوق أو إنهاء المتطلبات الوظيفية أو الخدمات المصرفية أو المدنية،وفي التعلم والعمل عن بعد.

الآن يمكننا شراء متطلبات المطبخ ووجبة اليوم ووجبات الغد عبر كبسة زر،يمكننا حضور حفلات حية مشابهة للواقع لمطربين قد فارقوا الحياة منذ أعوام بعيدة!.

وقد لاحظنا الأثر الكبير للتكنولوجيا وطبيعة الحياة المعاصرة في فترة الحظر الكامل لتفشي "فيروس كورونا" حين وجدنا أن كبار المتاحف العالمية تُتيح جولات مجانية واقعية داخلها بشكل إلكتروني، فأصبح بإمكاننا زيارة أماكن بعيدة لم نسمع عنها من قبل ولا تخيلنا أن نعرف عنها أو عن مافيها.

أيضًا تقنيات استكشاف الفضاء أصبحت أقوى ولديها ميزات أكبر وأوسع،الآن أصبح يمكنك أن ترسل اسمك إلى كوكب المريخ!.

ولكن لم تَنجُ من السيئات أيضًا كا: قتل الوقت بالإسراف في استخدامها والانعزال والانسحاب الاجتماعي،والأحقاد الطبقية، بالإضافة لظهور وزيادة ظاهرة التحرش والتنمر الإلكتروني،وانتشار الأخبار الكاذبة والشائعات التي يقع الكثير أسيرًا لها.

وأصبح اختراق الخصوصيات أمر واجب سواء من خلال التطبيقات الإلكترونية، أو ممن يستخدمونها بشكل خاطئ، وللأسف في الكثير من الأوقات أصبحت مضطرًا للتنازل عن الكثير من الخصوصيات لصالح استخدام هذه التقنيات.

ولكن في نهاية الأمر أنت دائمًا صاحب القرار وصاحب التوجيه ولو بقدر بسيط للاستخدام الجيد والمريح للتكنولوجيا في عصرنا الحالي.