في إحدى ليالي July الساعة 1 صباحًا قررت كتابة هذه المدونة

بينما أنا غارقة في قراءة أحد كُتبي التي وقع عليها الاختيار من بين هرم الكتب المرصوص على أرفف مكتبتي الصغيرة ، شعرت بشعور نهِم جدًا للكتابة حيث توقفت عن قراءة كتابي ، لأمسك بقلمي الذي أراه و كأنه يهتف بصوت غير مسموع


-أرجوك امسكي بي فقد بلغ مني الحنين ما بلغ ، أشتقت لرائحة الورق ! صديقي الحميم ! أيّ قلبٍ لديك لتتركيني كل هذه المدة مُهمل على مكتبك المتهالك ! و قد أخفى ملامحي الغبار .


كانت رسائل اللوم و العتاب تنهال عليّ ، و لوهلة أدركت أنّي قد أجرمت في حق هذا القلم و في حقي أنا أيضًا و حق مشاعري ، بالفعل قد أجرمت ! و لكن ماذا عساي أن أفعل ؟


أشعر و كأن الحياة بأكملها قد توقفت و كأنني فقدت الرغبة في كل شيء ،

أشعر و كأنّي في فترة المخاض .. فأنا أصارع للبقاء و أتمنى أن تكون مرحلة الولادة قريبة لتلد معها ليالي بيضاء كبياض تلك النجوم التي تغطي سماء أرضنا .

قد يبالغ قلمي في وصف تلك المشاعر بمصطلحات قاسية ، لا تلوموه فقد يكون هذا نِتاج الحنين للوطن كما يقولون ، وطني بين هذه السطور و الأوراق البيضاء الخالية من الملامح .

أعتقد بأنّي استنزفت حنين قلمي هذه الليلة .. أراكم قريبًا

SHAIMA

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات SHAIMA

تدوينات ذات صلة