مقال قصير عن منطقة الراحة (comfort Zone) وطريقة الخروج منها

قد تشعر في فترة من فترات حياتك بسعادة و براحة كبيرة و رضا كبير عن نفسك ، معلوماتك، مهاراتك و حتى عن الأشخاص الذين تتعامل معهم وعن مكانك الذي تتواجد فيه، حيث أن جميعها ثابتة لا تتغير ، و هذا من شأنه أن يسلب التحدي منك و يجعلك في وضع الإستسلام لكل أمور حياتك التي تملؤها الأحداث

المتكررة دون أي جديد و توهمك بأنك تعيش المتعة و الراحة و أنك لست بحاجة لتلك التحديات ، و كما نعلم أن التحديات التي نواجهها في حياتنا هي من تصقل لدينا المهارات المعرفية و الحياتية و بالتالي تحقق لنا النجاح و السعادة ، و بطبيعة الإنسان فهو يسعى دائمًا للتطور و التغيير و لن يقبل بحالة الركود هذه.


تسمى هذه الحالة التي يعيشها الشخص بـ(منطقة الراحة) و هي حالة سلوكية يمارسها الشخص بلا توتر أو خطر بسبب اعتياده على ممارستها ضمن إطار روتيني محدد ، ينتج عن هذا الروتين تكيّف ذهني يعطي الشخص شعورًا غير واقعي بالأمان و في نفس الوقت يحد من قدرته على التقدم و الإبداع .

قد تسيطر هذه الحالة على الشخص فتجعله يواجه عدة أمور ، مثل توقف النمو في حياته و ذلك بمعنى أن التقدم سبب أساسي للسعادة وفقًا لما بيّنته دراسات علم النفس ، أيضًا قد تساهم في الحد من خوض تجارب جديدة و تدفع الإنسان نحو الإستقرار في منطقة الراحة .


كيف تخرج من منطقة الراحة؟


هناك عدة طُرق تستطيع من خلالها أن تخرج من منطقة الراحة و منها :


  • القيام بأي إجراء لتغيير روتينك اليومي مثل :


  1. مشاهدة مقطع فيديو يتحدّث عن موضوع جديد بالنسبة لك
  2. حضور دورة تدريبية في مجال معيّن
  3. الخروج من المنزل و ممارسة أي نشاط بسيط
  4. خوض تجربة جديدة مثل، تجربة وجبة طعام مختلفة


  • ممارسة العمل التطوعي


  • القراءة


اقرأ بذكاء وكُن مطّلع لكل ما هو جديد فهذا يولّد لديك حب التجديد والتغيير


الخاتمة | أكثر السجون ظلمًا هو سجن منطقة الراحة، الذي يجعلك سجين نفسك و أفكارك، و قد يحرمك طعم الراحة الحقيقية التي تكمُن في الإنجاز و التعب و خوض التجارب و التحديات في هذه الحياة، تلك هي الراحة!

فلا تجعل الاعتياد على هذا السجن يسيطر عليك و يفقدك القدرة على انتهاز الفرص التي تجعل منك شخصًا ناجح.

إن كنت تمُر في هذه المرحلة فمن المؤكد أن هذا الموضوع جعلك تدرك خطورة وضعك الحالي، ليكن أيضًا هو السبب الذي يدفعك للخروج من هذه المنطقة و في أسرع وقت .



SHAIMA

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات SHAIMA

تدوينات ذات صلة