” القرآن هو شفاء لما تكنه الصدور، يتحدث فيه الله لنا فالحمدلله الذي جعلنا نتحمل كبد تلك الحياة بذلك الكتاب المقدس“

بدأ الأمر عندما اُختبرت بمشاعري ، كيف تأتي و كيف اتعامل معاها ،كيف احصن ذاتي و قلبي و عقلي من كل ما يدور خارجي و تأثيره علي ما يدور بداخلي .


بدأ عندما ازدادت بداخلي الحاجة لمعرفة كيف تمر الأشياء دون أن تضر ، وكيف أكون أنا بذاتي من بيدي ايذاء نفسي و من تستطيع الحفاظ عليها ..


عقولنا لا تعرف سوا ما نصدره لها من كل ما نقرأ و من كل ما نسمع و من كل ما نرى .

ربما هي تنجذب إلى الأشياء السلبية و تحتضنها اكثر من الاشياء اللإيجابية ..


بعض الأبحاث أثبتت ذلك أن العقل يتمسك بالتأثير السلبي للكلمات أكثر منها للتأثير الإيحابي ، حتى لو بعد التأثير السلبي أو الكلام السلبي اتبعناه بحديث ايجابي يبقي تأثير الكلام السلبي لفترة ما .


أعلم جيدًا كيف أن هناك أبطال غير مرئين لنا ربما يسيروا في الحياة بشكل طبيعي لا نلقي لوجودهم بالا ولا نعلم كم يعانون لكي يعيشوا اللحظة كما هي دون قلق يأكل من أعمارهم ولحظاتهم شيء ..

أعلم علم اليقين كيف هو شعور النشوة التي تتبع كل لحظة بدون قلق كنشوة انتصار على وحش كاسر يؤرقك وجوده كل يوم كأنه ظلك.

ولله رحمات و ألطاف لو علمنا كيف يدبر الأمر لنا :")


معجزة القرآن تكمن في كيفية إعادتك لإتزانك النفسي عند كل مرة تلجأ له فيها ، يريك الحقيقة كما هي لا كما تحب أن تراها ، يستطيع وصف الشعور كما هو دون زيادة أو تقليل .


و برجوع إلى المعاني القرآنية سنجد أن الله يختار في كل موضع الكلمة المناسبة له تمامًا .

وضع كلمة حزن في موضع و كلمة غم في موضع و كلمة هم في موضع .

و برغم أنه للوهلة الأولى تظن أن جميعها لها نفس المدلول الا أن لكل منهم معنى يختلف عن الأخر .

وهذا فقط مثال بسيط لا يحصي عظمة القرآن شيئًا :")


اختبرت كثيرًا كيفية التهدئة من نفسي و من روعي و لم أجد سبيلًا خير من القرآن ، كنت في البداية أظن أنني لو سمعت شيئًا يعبر عن حالة الحزن التي تصيبني سأهدأ ، أو عندما أحضر فيلمًا أو اقرأ كتابًا يتحدث عن الحزن سأجد شعور المواجدة لمشاعري.


و عند مرة سمعت المشيرة الأسرية” انجي مشيل“ في برنامج تتحدث أن هذا من أسوء ما يفعله الإنسان بنفسه ، فهو يملأ عقله بمشاعر سلبية أكثر و قد وصفت ذلك الفعل " بتعوير النفس" باللغة العامية.


حتى من الله عليا بإدراك حالي بسماع القرآن أو اللجوء لشيء أخر و ماذا يحدث لي بالحالتين .



وفي هذا المقال وجدت مرادي..

هذا المقال يتحدث عن مجموع أبحاث أقيمت بين عام 1997 و عام 2017 بتأثير القرآن على مرضى القلق المزمن و كيفية تأثير السماع إلى القرآن على تهدئة النشاط المسوؤل عن توليد القلق داخل الإنسان .


قاموا بتلك التجارب على أنماط مختلفة من الناس ، قاموا به على أطباء قبل دخولهم غرفة العمليات وكيفية تحسن أداء الأطباء المستعمين للقرآن عن ذويهم الغير مستمعين له.

وقاموا أيضًا على مجموعة من الطلاب قبل أدائهم الامتحان و كيفية تأثير القرآن على التهدئة من نوبات القلق .

وقاموا به علي العديد و العديد من الحالات و أثبتت تلك التجارب أن القرآن يعتبر وحد أهم الوسائل الغير دوائية مساعدة للتحسين من أداء مرضى القلق المزمن ..


أحمد الله كل يوم أن الله هو الله

و أن هذا الدين هو الرحمة

و أن هذا القر آن هو حقًا شفاء لما في الصدور ..


القلق مرض نستطيع أن نهزمه كل يوم.

العقل لا يري شيء سوا ما نريه له ..

و العالم ما هو إلا انعكاس ذواتنا..




” يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ“






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات شهْد عمَّار (تچلي)

تدوينات ذات صلة