يوجد في آخر كل نفق ، ضوء جميل يسمى الأمل، فكلما اشدت أوابد الدنيا علينا..يأتي الفرج بلسما لقلوبنا

كم من لحظاتٍ فقدنا فيها الأمل وقررنا أن نعتزل أمنياتنا وأحلامنا في أحلك الفترات التي اعترضت طريقنا وظننا أنها النهايةُ لا محالة ، وأن ما بعد هذا النفق الذي خُضنا في غماره بكل إرادتنا ظلام قاتم يخنقُ عنا الحياة لنفقدها ببطء وتتلاشى أحلامنا هناك دون أن ندري كيف .. في تلك اللحظات بالذات يبزغُ ضوءٌ جميلٌ ليخبرنا أنه ومهما اشتدت أوابد الدنيا علينا فستشرق رحمةٌ من الله تحيينا من جديد بعد أن كنا قد أخذنا طريقا طويلا في الذبول، جربت ألف شعورٍ قاسٍ ولكن شعور اليأس بعد عدة محاولات هو ما كان يضخُ قلبي بالأمل.. كنت أعتقد هذا إلى أن اقتنعت داخلي أن كل المشاعر تقودنا نحو الأمل مباشرة. لو لم يكن الأمل موجود لكانت الحياة أقسى مما مررنا به ومما نتوقعه نحن الآن .. الأمل سرُ بقائنا طويلا على قيد الحياة ، فمن يفقد الأمل يفقد كل شيء في الدنيا ، والأهم نفسه..


إن قلبي معطاءٌ وساندٌ لكل شخص عثرته الدنيا وألقت في طريقه من الحجارة ما ألقت، وإن أتعبتك هذا العالم القاسي يوما ما فكتفي هنا ، أسند نفسك عليه إلى أن تستعيد روحك البريئة .. أنا لا أمزح جرب هذا وفقط، كل الأشياء الجميلة واللطيفة يضيفها الأمل لحياتنا وكأنه السكر في القهوة المرة، وكأنه الربيع بعد شتاءٍ قست على الأرض بثلوجها.


الأمل ليس ضائعا حتى نبحث عنه ، هو فقط يقبع في ذلك البيت الصغير يسار صدرنا .. الأمل في قلوبنا دوما و أبدا.. أغمض عينيك وضع يدك على مهجتك واستشعر دقاته الممتزجة بشيٍء غريب يحثك على أن تنهض ..إنه الأمل


في لحظات كانت الدموع هي من تغطي وجهي ، والخوف ينهش قلبي وجدت الله يرسل لي رحمةً و أملا وينثره على قلبي في رسالة أجدها صدفة ، تربيتة يد لم أتوقعها ..انسان غريب لا أعرفه يحدثني عن حل مشكلتي التي لا يعرفها .. الأمل سحر عجيب يعرف دائما أن اليأس يحاربنا فيأتي هو ويحاربه






ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سلمى بوهالي

تدوينات ذات صلة