بين التجاهل و الإهتمام المبالغ فيه تتحدى الأنا الحزن


كنت في الماضي أتجنب المواجهة مع واقعي فأحاول بكل الطرق أن أضحك, ولا أهتم لأن هذه هي سنة الحياة وأحيانا كنت أهرب إلى النوم حيث أحلامي الوردية لكني الآن أيقنت أنني كنت على خطأ فالصواب, هو عيش الحالة التي أنا فيها لأتخلص منها فلا تلاحقني في المستقبل أيقنت أنه يجب علي المواجهة فأقول نعم أنا حزينة! اليوم، ففي كتاب اللامبالاة يقول كاتبه مارك مارسون لا تعطي اهتماما أكثر من اللازم للأمور الصغيرة, والتافهة وحالة الحزن أو غيرها من الحالات التي تزعجك عشها بكل أريحية, وسترى بأنها سوف تزول وحدها, وهذا بالضبط ما أفعله الآن قد أكون في حالة حزن لكني أعيش حياتي الروتينية بكل أريحية حتى تختفي تلك الحالة وحدها فكلما قل إهتمامك المبالغ فيه للأشياء فرت منك تلك الأشياء وحدها.

يسألني البعض أحيانا عن الاكتئاب كونه قريب من الحزن و أجوائه فأقول خلال تلك فترة لا أستطيع العمل فالاكتئاب يسلب منك الواقع لتعيش في الأحلام الوردية التي ترى فيها غيرك, وأنت لا! فتغدو بلا قوة, وحيلة لا تستطيع فعل شيء سوى تذكر ذكرياتك السيئة و شعور بالذنب لكل شيء خاطئ ارتكبته سابقا وتحتقر ذاتك و أحيانا تتمنى الخلاص من نفسك لعل التعب الذي يصيب روحك يزول مع رحيلها إلى الأبد، و منه إذا بالتأكيد لا تستطيع الإنتاج و لا فعل الأمور التي تحبها لأنك تصبح فاقدا للحياة وما فيها,

أما عن مسألة الشكوة إلى غيرك للتنفيس عن ما في داخلك قد كنت في السابق لا لم أستطع يوما البوح بما يجول في داخلي لأحد لأنني لا أثق بسهولة أما عن والدي لم أستطع أيضا كونهما لم يكونا صديقي و لم أكن أضمن ردة فعلها في حال معرفتهما لكن الان بعد عشرة مع صديق لي أصبح الدنيا كلها وثقت به إلى أبعد الحدود وكان أهلا لها بالإضافة إلى تحوله إلى حبيب صرت أقول نعم أستطيع البوح بما يجول بخاطري إليه هو دون عن سواه لكني بالطبع قبل كل ذلك إختبرت صدقه و إخلاصه و هذا ما أريد الإشارة إليه هو حذاري أن تفشي أسرارك لشخص من خلال تعاملك معه فقط و أتمنى أن تتأكد أولا عن مدى صدقه و أولا بعد عشرة كنت أنت وهو أهلا لها,

أخيرا أختم كلامي بإجابتي على أحد الأسئلة فأقول أن من أكثر الأشياء التي تحزنني حين يحدث معي موقف يذكرني بأني فجأة أصبحت وحيدة في مجتمع جديد و أنا التي تتعلق بالحبيب الذي تخلى! والأصدقاء الذين تركتهم في مجتمعي القديم لكن الأيام كفيلة بأن تضمد جراحك بمساعدة منك حيث يجب أن تواجه و تحاول أن تقول قويا فا لسعادة طعمها يكون أجمل بعد أن تجتاز العقبات و تذكر أن الله لو لم يعلم بمدى قدرتك على تحمل تلك العقبة لما جعلك تعيشها فهو رحيم إلى أبعد الحدود

سارة




Sara

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف علم نفس

تدوينات ذات صلة