مؤخرا لم أعد أكتب كثيراً.أقول لنفسي ليس ما أكتب يستحق، حتى عندما أحاول لا تخرج الكلمات.عن أى شىء أحكي؟
أليست الكتابة بحاجة لتجربة حياتية مكثفة وتستحق التدوين؟ أما أنا فإننى أقف أمام حياتى مدهوشة، أتحطم وأسقط بلا توقف،لكنها تجربة تسحقنى فى معظم الوقت ولا تدفعنى للكتابة،أجد سلواى فى الصمت والتجاهل ،أو فى الحديث إلى من حولي،حديث مكثف و غزير وبلا هدف،فقط كلمات كثيرة تخرج مني و كأنني أحاول أن أعوض الهوة الكبيرة فى داخلى،لكن بلا جدوى..
هناك فراغ كبير فى داخلي،فراغ يشبه الضوضاء،لا أعرف كيف أصف الأمر لكنني فجأة شعرت وكأن أحدهم قد ألقاني من طائرة فى مكان غريب وترك لي مهمة التأقلم مع أشياء لا أعرف كيف أتعامل معها ، الغريب أن كثيرين يرونني أقوم بشىء رائع ،يشيدون بي رغم أننى من الداخل أشبه بولد صغير لا يعرف كيف يتصرف ويرتكب حماقة إثر أخرى دون قصد،ثم يجلس أرضاً ويبكي ولا يدرى كيف يلملم ما تكسر منه ،يخاف أن يفقد هذه الثقة العمياء ممن حوله ،يبذل قصارى جهده لكنه لا يصل إلى ما يرجو ،ينتهي به الأمر وهو مرتكباً حماقة جديدة وهكذا بلا توقف يختبر شعور الخيبة..
قلبي يتعبنى،يتمرد عليّ ،لا أعرف كيف أسيطر عليه،لا أعرف كيف أحصل له على ما يريده،ما يريده بعيد عنه ،و كأنه يتعمد الابتعاد، لم أعد أفهم شيئاً،الأمور اختلطت عليّ،لماذا لا تتضح الأمور يارب؟لماذا هذا الارتباك ؟ هل أطلب شيئاً مستحيلاً؟ أريد فقط أن ينتهي هذا الألم،قلبي يؤلمني بلا توقف،أتجاوز أيامي بصعوبة،لم أعد أستطيع التعرف عليّ،من أنا؟ماذا يحدث؟هل هذه هى حياتى؟لماذا لا تصبح الأمور هادئة؟بالأمس استيقظت مبكراً محدقة فى الفراغ ولا أدرى ماذا أفعل هنا؟كانت الدموع تسقط سهواً على خدي بينما أرتدى ملابسي لأخرج من المنزل،فى الطريق بينما أمشي سقطت الدموع مجدداً،دموع لم يلاحظها أحد ،دموع لا تهم أحد،لكنها كانت تذبحني،دون أن يشعر أحد.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
كانت الدموع تسقط سهواً على خدي ...😞
اللهم أرح بالَنا وبالَكم واجعلنا مِمّن توليتُهم برحمَتك