منذ إحدي عشر شهراً، تخوض البشرية صراعاً مع فيروس كورونا جعله يصيب الصحة النفسية بأضرار كبيرة.

جراء اجراءات التباعد الإجتماعي، والعزل، والتعطل عن الدراسة، والعمل من المنزل، أدي إلي تزايد في المرض النفسي كحالات الاكتئاب والقلق والتوتر والأرق والهذيان والسكتة الدماغية واضطرابات المزاج المرتبطة بالإقبال علي الإنتحار، كما حدث إثناء الإنفلونزا الأسبانية، ووباء سارس عام 2003م تزايد حالات الإنتحار بين الإعمار 65 عاماً في هونج كونج نتيجة العزلة الإجتماعية والقلق والتوتر والخوف من العبء علي العائلة نتيجة التعطل عن العمل .

أشارت منظمة الصحة العالمية أن القلق والتوتر والخوف إستجابات طبيعية جراء تهديد حقيقي مجهول المصدر كفيروس كورونا.

وفي مسح أجرته المنظمة أن 93% من بلدان العالم قد عطلت خدمات الصحة النفسية في وقت تزايد فيه الطلب علي تلك الخدمات جراء جائحة كورونا. وأفادت أن نسبة زادت عن 60% من البلدان قد عطلت الخدمات النفسية المقدمة للفئات الضعيفة بما في ذلك الأطفال والمراهقين (72%) والمسنين (70%) والنساء في مرحلتي ما قبل الولادة وبعدها (61%).

أفادت 30% من بلدان العالم بتعطل إتاحة الأدوية اللازمة للاضطرابات النفسية والعصبية الناجمة عن تعاطي المخدرات. وشهدت نسبة 67% من البلدان تعطل خدمات المشورة والعلاج النفسي، وأيضا نسبة 65% من البلدان بتعطل الخدمات المقدمة في مجال تخفيف الضرر .

وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق اليوم (السبت 10 اكتوبر \ تشرين الأول) توجة منظمة الصحة العالمية دعوة للمجتمع العالمي في إطار حملتها تحرك من أجل الصحة النفسية : فلنستثمر فيها، ذلك لزيادة الإستثمار في مجال الصحة النفسية اليوم الساعة 6 بتوقيت القاهرة والساعة 7 بتوقيت الرياض. ذلك لأن حصة الصحة النفسية من المساعدات الدولية ما زلات أقل من 1%. وإنفاق أقل من 2% من ميزانيات الصحة الوطنية علي الصحة النفسية ليس كافياً. وسوف يتم بث التظاهرة علي مواقع التواصل الاجتماعي وموقع منظمة الصحة العالمية تحت شعار MoveForMentalHealth#

سارة شكري

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات سارة شكري

تدوينات ذات صلة