هل تشعر بانخفاض بمشاعرك ؟ تمر بفتره بارده في حياتك ؟
تقول لبنى الخميس " توقف .. اقبل ذبولك .. افهم خفوتك .. اعتن بجرحك .. تعاطف مع ضعفك .. و تحالف مع بصيص نورك .. لا امتلاء دون تفريغ ، و لا سطوع قبل مغيب ، و لا ولادة مُبهجة قبل مخاض عسير ."
تمر علينا أيام نشعر فيها بانخفاض حاد بالمزاج و مشاعر سلبية غير مفهومة . تعلم قبول هذه المشاعر و السماح لها بالمرور بكل هدوء ، و اعتن بنفسك و دللّها .
تواجهنا بالحياة الكثير من العقبات و التحديات ليس الغرض منها استمرار شعورك بالإحباط و الدونية ، الغرض منها " التعلم " تتعلم من اخطاءك من عقباتك
كل اللي مرينا فيه من مواقف عسيرة علمتنا كيف نتصرف بطريقة جيدة في مواقف أخرى ، كيف نطلع من هذا الموقف بأقل الخسائر الممكنة و نكسب لو شيء واحد يطورنا .
الحياة واسعه كل اللي عليك تخوضها بنّفس حلوة و طيبة و تتقبل كل اللي يصير . كل اللي مكتوب لنا خيرّ
تشير الدراسات في الصحة النفسية بأن التفريغ الإيجابي و اكتساب السلوكيات الصحية له أثر كبير في نجاحاتنا ، خلينا نشوف وش المقصود بالسلوكيات الصحية و بتطرق أيضاً لمعنى " التفريغ الإيجابي " و ما الذي نقصده بهذا المفهوم .
مفهوم السلوك الصحي هو سلوك يمارسه الفرد للحفاظ على صحته النفسية و العقلية مثل تناول الأغذية الصحية ، ممارسة النشاطات ، النوم الكافي ، التواصل مع الآخرين ، العيش في بيئة نظيفة ، تفعيل وقتك الخاص بالاختلاء بنفسك و شرب القهوة أو قراءة كتب تهتم لها .
و لمساعدتك في تحديد السلوك الصحي المناسب لك ، اقترح العلماء في علم النفس تمرين يسمى " الأذرع في عجلة سلوكك الصحي "
ابدأ بكتابة كل السلوكيات التي تعتقد انها صحية . و هذا السؤال سيساعدك بشكل كبير
" ما هي السلوكيات التي تُشعرني بالمتعة ؟ "
هذا التمرين مشابه لتمرين عجلة الحياة عباره عن عجله تتفرع منها 8 أذرع ، عليك في كل ذراع كتابة سلوك صحي يستهويك و تود تفعيله في حياتك .
- نموذج منقول مشابه لتمرين عجلة الحياة .
كل المجالات في حياتنا قابله للتطوير و التغيير ، إذاً كيف نعمل على تطوير صحتنا السلوكية ؟
بكل بساطه بوضع الخطط و جدولة الأنشطة الممتعة سواءاً يومياً أو بشكل أسبوعي
حدد أنشطتك الممتعة و اجعلها جزء لا يتجزأ من روتينك الخاص .
فالأنشطة الصحية تعزز بشكل كبير من صحتك النفسية و تعزز الإبداع لديك و تجدد دافعيتك للإنجاز و العمل و تزيد من الإنتاجية .
التفريع الإيجابي و التفريغ السلبي :
مصطلح التفريغ الإيجابي مُشابه للسلوك الصحي و هو بكل بساطة انك تعمل على تفريغ افكارك السلبية او مشاعرك بأنشطة تعود عليك بالنفعّ . مثل ممارسة اليوغا او هايكنق بين الجبال .
اما بالنسبة للتفريغ السلبي فهو سلوك سلبي يُمارسه الفرد بغير وعي منه لذا يجب علينا الانتباه لطريقة تفريغنا . فهي عامل مهم بإصابتنا بالأمراض الجسدية .
قد يكون التفريغ السلبي من خلال افتعال المشكلات و الغضب المستمر و التعامل مع المواقف بانفعالية شديدة .
ختاماً قد نمارس هذه النشاطات الصحية و لا نشعر بالتحسن ، لكنها فعاله بشكل كبير على المدى الطويل و تُسهم في إعادة الدماغ للبرمجة الصحيحة و تحفيزه على إنتاج الأفكار الإيجابية
- كتاب أنصح بقراءته " لماذا لا تترك هاتفك و تتعلم شيئاً جديداً بدلاً من ذلك ، للكاتب كايت فريمان "
المراجع :
1- كتاب العلاج المعرفي السلوكي ، سامي صالح العرجان
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل جدا شكرا لك