"المشاكل بالنسبة للعقل هي ما تعنيه التمارين للعضلات، فهي تجعله اصلب واقوى."

يجب ان يدرك الانسان بأن التفاصيل الدقيقة والصغيرة في اي قضية من القضايا التي يواجهها في حياته مرتبطة ومتلائمة ومتناسقة مع الصورة الكبيرة لهذه القضية ولا تقل أهمية عنها.


ولا يدرك الاشخاص عادة أن حل التحديات والمشكلات العامة والكبيرة يعمل بشكل مترابط ومتسلسل بدءاً من الإجراءات البسيطة الصغيرة الى الاجراءات المعقدة الكبيرة، وأن تحديد العلاقات بين العناصر البسيطة والصورة الكبيرة أمر بالغ الأهمية، ومن السهل ان يكتشف الاشخاص ذلك من خلال ادراك هذا المفهوم وتجربته بأنه يمكن للتغيير في مقياس معين بسيط أن يؤثر على النظام بأكمله بمرور الوقت.


ونستطيع اسقاط هذا المفهوم على اهداف البشر الشخصية ايضاً، من حيث كيفية تأثير العوامل الداخلية او الخارجية البسيطة على أهداف الافراد الكبيرة. ويؤدي سلوك التفكير الفعال عندهم إلى رؤية أكثر شمولًا للمواقف المعقدة، من خلال تحليل وفهم العناصر البسيطة المتعددة وعلاقتها مع بعضها البعض. حيث يحدد التفكير الناجح كيف يمكن أن يصبح التصميم والتخطيط للاهداف بالاضافة الى نقاط التدخل بينها جزءاً مثمراً من التغيير الأوسع.


وهنا، لابد من اقدم نصيحة بهذا الخصوص:


  • التفكير المستمر في العلاقة بين التفاصيل الدقيقة للموقف والصورة الأكبر، وتحديد الأماكن التي قد يكون للتعديلات فيها اثراً كبيراً في مناطق أخرى للأفضل أو للأسوأ، عوضاً عن عرض موقف او تجربة في مجال اهتمام وخبرات الشخص المحدودة.


  • استخدام المعرفة المكتسبة من مختلف أجزاء المنظومة التي تتجاوز مجال اهتمام الشخص، واستكشاف الترابط لاكتشاف ومعرفة الأنماط والعلاقات المهمة التي ستساعد على اتخاذ قرارات أفضل، عوضاً عن التركيز على مشكلة واحدة واستخدام نفس المعلومات من نفس المنظور ونفس المجال.


ولنتذكر دائما ان معظم مشاكلنا تقع تحت مسئوليتنا، لا نلوم الاشخاص والمواقف ولكن نتعامل معها كجزء من الحل.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات صالح الكردي

تدوينات ذات صلة