الرابع و العشرون من كانون الأول / ديسمبر : و بصيص أمل .- على حافة الحياة من جديد
ٱقف حاليا في الشرفة ، أتأرجح مع نسمات الهواء .
يلسعني برد المساء و لا أبالي .
لقد قضيت معظم النهار في غرفتي ؛ لم أرى الشمس سوى من نافذته الصغيرة .
نهضت متأخرة بثلاث ساعات عن الموعد الذي حددته لاستيقاظي .
تناولت برواق فطوري اللاصحي ، فطور ملؤه سكريات مُصنعة ؛ مرة أخرى أظن أن جسمي يلعنني و يتسأل متى تتغير هذه العادة السقيمة !
و حضرت كوبا كبيراً من شاي النعناع الأخضر ثُم عدت لغرفتي .
طلاء جدران غرفتي الأزرق ، يذكرني بالسماء رغم أنها مساحة محدودة و أنني أمكث فيها كثيرا لكن لا ينال مني الاحساس بالضيق ..
يشعرني الأزرق بالراحة فلا أستسلم للحياة و مطباتها .
كذلك يمتلأ رأسي بالأصوات لكنها هذه المرة تقول أشياءً جيدة .. إني أجمع السعادة بهدوء لا يكاد يُسمع ، هذه المرة أُريد النجاة لا إسعاف العالم و في نفس الوقت أرى نفسي سبيل نجاته .
هنا ؛ فتاة بسيطة بأحلام أكثر تُعانق ٱفاق السماء
تعمل بصدق
تكتب بصدق
تعيش بصدق
روحها هشة و رأسها لا يكف عن التفكير ، بينما ترتجف يداها الصغيرتان ، هي تخاف الحياة ، تخاف الفشل.
رغم أن كُل منا مكسور بطريقة معينة و خلف ذلك الشق يتسلل نور الشمس ليضيء داخله الحالك .
هي تأبى الاعتراف علنيا بالسقوط.
تلملم الأحزان في بقعة أمانها الأولى .
تصارع و تناضل تارة بين الواقع و تارة مع الخيال فقط من أجل حياة ، حياة حقيقية .
تريد أن تنجو من كل هذا ، أن يمر بسلام .
أن يُكافئها العمر بالرضا .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
طريقة إيصالك للأفكار حقا مبهرة