[ في الساعة السادسة صباحا ذلك اليوم و في شرفة غرفتي أيضا ، هنا إنسان بمشاعر ، طاقة ، و مزاج مُتقلب ]
أمشي على حافة الرصيف، أسعى جاهدة كما تعلمت أن أتجنب السقوط ..
لا أحب الخسارة ، لكنني أخسر ..
أُلملم فتات روحي و أعبئ فشلي في صناديق خشبية بإرسالها نحو اللانهاية ، موعد سفر غير متوقع و وجهة غير محددة ، إنه الفراغ يمتص السوداوية التي بداخلي .
أدعو الله أن يجعل هذا الخراب بستانا، أن تُزهر روحي في وسط هذه الدراما التي تفرضها الحياة ، أن أتوهج كتوهج الأبطال في النهايات السعيدة
يرددون كثيرا على مسامعنا أن " المرء يكبر و ينسى " ينسى ماذا بالضبط ؟ يقصدون يتناسى ؟؟
أرى أنني لا أتجاوز مثلهم و لا ترحل التفاصيل من بالي قط ، لست جبانة مثلهم كي أهرب من الماضي و أخطائه، أتسم بالشجاعة حد التهور
أتخذ اصعب الخطوات في أصعب اللحظات ، لا أهاب المجهول الذي لا يمكن تحديد معالمه ، و لا تثني عزيمتي الموارد المفقودة .
يبدو لي أحيانا كثيرا الماضي و الحاضر زمنا واحدا ، لا عليك هنا ذبذبة سيئة للأفكار و أظن اني أصبتك بالضياع أكثر فأكثر !
لا عليك ، هات أحكي لك بأسلوب مباشر أكثر ، أليست هذه دردشة ..
ينتابني ذلك الاحساس المؤلم ، اني هنا بلا شيء و دون شيئ
إنني أُهدر اكسيجين الكوكب ، أتعرض لنوبات الاختناق و أنا أركض كل يوم ، مهما كبرت المساحة
أقتنص أياما معدودة لممارسة ما أهوى، أبحث عن الدرب الصحيح لحظة نزول المطر و غروب الشمس
أحاول توجيه طاقتي ، أحاول إنجاز ما هو دون الحدود.
ربما تراه ثرثرة لا فائدة منها ، كلاما مكررا جدا ، إلا أنه مقدمة فصل جديد ، ربما إعلان لانتفاضة جديدة و من زاوية أخرى لقد ارتفعت راية السلام البيضاء .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات