مجرد حديث مع النفس عن حاجتي للكتابة ونشر ما اكتبه ليراه الآخرون
لا أدري حاجتي إلى إنشاء مكان لخواطري أو كتاباتي، هل أنا بحاجة لذلك فعلاً؟ لست من هؤلاء المشهورين الذين يستحق كل يوم من أيامهم أن يُدون ويُدرس، ولا ادري حتى لو بدأت سأستمر أم لا، المهم ان الحديث يريحني، ليس الحديث بالكلام، فأنا قد اقضي أيام دون التلفظ إلا بكلام قليل، لكن الحديث إلى الورق .. إلى أناس لا يعرفونك ، أناس تشاركهم ما وراء نفسك وما تشعر به.ربما هو الخواء، وحاجتي إلى عالم وهمي آخر لا يعرفني فيه أحد، فلست بمشهورة وهذا جيد، ولا من مشاهير السوشيال ميديا أو اليويتوب، لن يفيدني هذا بشيء، أنا أتحدث مع نفسي، وهناك من يسمعني، قد يجيبني وقد يتجاهلني، لكن الأكيد ان الكتابة هي الشيء الوحيد الذي لا يندم عليه المرءن وهي التي تجعل العشرات منا يحتمل قسوة هذه الحياة.ولأن مدونتي جديدة، فقد يمر أيامًا او ربما شهورًا حتى يقرأ أحدهم أول صفحة، لا يهم، انا بحاجة ذلك، بحاجة إلى ان أريح كاهلي عما ينوء به من حمل وثقل، سأتحدث من عقلي، فقد أنهك التعب قلبي اخيرًا وكنت أظن أنه لن يياس وسيظل يبحث ويهقني معه، لكنه قد كف أخيرًا، وهذا إنجاز ضخم يستحق الاحتفال، لقد استسلم وكفاه ما به من جروح.لا شك أن تجربة الحظر والمكوث الطويلة في المنزل قد ساهمت في تغيير ما داخل كل منا، لقد شارفت لعى الانتهاء لكن بعد أن انتهت أمور اخرى داخل اعماقك، ربما انتهى الشعور، الغدة المسئولة عن المشاعر قد تبلدت، حتى الشعور بالجوع بدأ يختفي، لا أعرف هل هذا شيء حسن أم سيء، المهم أنه يريحني، وأنا منذ هذه اللحظة لن أفعل إلا ما يريحني .. فقط.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات