الاختلاف بقاء، الاختلاف حرية، الاختلاف حياة فكل خليفة على الأرض باختلافك ولا تهتم بإرضاء أحد إلا ربك

لطالما كرهت أن أكون نسخة عمن حولي في كل شيء وأي شيء، كبيرها وصغيرها، أهمها وأتفهها، كنت أريد التميز ومازلت، أن أكون نسخة فريدة في هذا العالم ولا أحد مثلي، لكن الكون لا يمشي بهذه الطريقة والناس لا تحب المختلفين لأنهم يعتبرون تهديدا لروتينهم وتدنيس لأسلافهم من المتشابهين، وكان هذا سبب شقائي لأني أردت أن أكون مختلفة وكان لي ما أردت ولو جزئيا ولأني لم أرد -أو لم أستطع- العيش بطريقتهم، طريقتي متعبة؟ أجل وللغاية، لكن هل هذا يدفعني للاستسلام لمجرد أنها كذلك؟ لا، هل علي وأد أحلامي وتسيير حياتي على طريفتهم وتغيير طريقة تفكيري وأسلوبي ليتماشى مع العالم؟ طبعا لا

أدرك جيدا مدى حماقتي وغبائي وأعلم يقينا صعوبة مساري واستحالته أحيانا، أدرك أنه انتحار في بعض الأوقات ولكن هل يمكنني حقا التراجع عنه؟ أو بالأحرى هل أريد حقا التراجع عنه؟ الإجابة هي لا دوما

أعلم أني سأفشل كثيرا وأعاني كثيرا وأتعب كثيرا وأتذمر في وقت ما قد أصرخ وأبكي ألمي وطريقي وطريقتي وألعن اختلافي وأندم على المسار الذي قررت اتخاذه لكن السؤال الذي سأطرحه دائما : هل كان يستحق؟ والإجابة ستكون دوما أجل يستحق فهذه أحلامي التي أدافع عنها، آلامي وأمالي، أفكاري ومشاعري، ولن أسمح لأحد أن يسلبني واقع أحلامي أو يملي علي ما أفعل، حتى لو عنى ذلك أن أموت تعبا في طريقي الطويل إليها إلى نفسي المثالية

الاختلاف بقاء، الاختلاف حرية، الاختلاف حياة فكل خليفة على الأرض باختلافك ولا تهتم بإرضاء أحد إلا ربك


ل.آمنة

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

حقا رائعه 🦋

إقرأ المزيد من تدوينات ل.آمنة

تدوينات ذات صلة