شئ من الأشياء التي أقع في شباكها مرة تلو الأخرى وأتفحصها بعد ذلك برقة كل حين لأُغرم بها من جديد ولا أضجر منها مع الأيام.
إستيقظت بإحدى أيام تشرين الأول منذ سبعة أعوام وكأنني أستيقظ في نهار خريفي للمرة الأولى في حياتي؛ دونت في نهاية اليوم حينها عدة سطور عن ذلك الخريف.
"أتي الخريف هذا العام مختلفاً في خاطري ؛وكأنني لم ألحظه قبلا ولم أري جماله يوماً... "
تغير تطلعي له منذ ذلك الحين. بالرغم من انه كان الفصل المفضل على الدوام .
وعندما كنت أسير الأسبوع الماضي في الطرقات المعتادة المحيطة بالمنزل وبعد طرفة عين عادية إنتبهت عيناي لزينة صيفية معتادة ولكنها أتت تلك المرة مختلفة في خاطري؛ وكأنني لم ألحظها قبلا ولم أري جمالها يوماً.
إنتبهت إلي أشجار البونسيانا المتوهجة؛ تسطع بأزهار قرمزية أخاذة تفترش الطريق وتكسو أخضر الأشجار وكأن أحداً قد نثر عليها من شرفات المنازل حفنة تلو الأخرى من الزعفران.
أتطلع إلي حزيران هذا العام بعيون مفتونة تعيد الإفصاح عن حب أزلي للون أحمر مشرق وعميق أراه ببريق مختلف تلك المرة ككل الأشياء التي أقع في شباكها مرة تلو الأخرى وأتفحصها بعد ذلك برقة كل حين لأُغرم بها من جديد ولا أضجر منها مع الأيام.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات