من المسؤول عن هذا الشكل الذي نعرفه الحب ، من لونه وشكله وعولمه وعممه على كل البشر من الذي قرر أن كل شكل يخالفه لا يسمى حباً ..


أتعلمين .. لم أقصد أن أنسى عيد الحب .. فأنا مشغول بلقمة العيش يا حبيبتي .. وأوتار قلبي لم تتوقف عن العزف يوماً، ولكنها قد تختفي تحت صوت المطارق .. مطرقة .. إثر أخرى .. عزفها مدوٍ يا مهجة القلب وأخشى أن تهرسك.. تدق حياتنا فتفتتها، بينما لا تبدو تلك المطارق مزعجة لأذنك مطلقاً ،وتستغرقين في سماع أصوات أولئك الذين صنعوا قالباً واحداً للحب .. شكلاً لا يجب أن يتغير .


أشعر بأننا في عالمين منفصلين ،عالم تتمسكين فيه انت بالشكليات ، وبقالب قد تقطعه السكين في أية لحظة.

وأرى نفسي وسط الفوضى أهرول بين بالونات حمراء سخيفة نفختها افواهنا .. بينما فقد الكثيرون القدرة على التنفس ومن ثم الحياة . تتمسكين وأتخلى .. تتمسكين و أتمرد، هل نستفيق يوماً ونحن في طريقان مختلفان نسعى نحو ذات الشغف نحبو نحو نفس المعنى وفرقنا الشكل . الشكل يا حبيبتي الذي لا نملك رفاهيته الآن يجعلك تدورين في دائرة لا نهاية لها ، وذلك اللون الاحمر الذي تصرين عليه هو لون كل شيء بشع أيضاً ،لون الدم ،ولون وجهي حين اغضب ،ورمز للانتقام . ليس صحيحاً ما أخبروك به ، لا يتفرد اللون الاحمر بكل معنى جميل ومتفائل له ذلك الجانب الذي يغطيه العار، ويشوبه الخزي احياناً.. الحب ليس مقدساً اطلاقاً يمكنه ان يدنس ويلطخ ،فالشكل أضعف من أن ينزه، اما المعنى والمشاعر التي تخرج من اعماقنا لا تخترق أبداً.


إمسحي تلك الدموع .. وهيا لنتمرد على ذلك الشكل الغبي للحب .. اقطعي الكعكة .. وتمني أن تخبو كل الأصوات ويبقى صوت قلبينا الذي يحتفل بالحياة بينما حرم منها الكثيرون تلك هي الهدية الحقيقية.



Rasha Nairat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Rasha Nairat

تدوينات ذات صلة