من المهم في حياتنا أن نعرف ما نبحث عنه نحدد معالمه لكي لا نُضيع الهدف.

أن تكون سعيداً.67946983097445140



"السعادة هي معنى الحياة وهدفها، وهدف الوجود البشري كله وغايته" أرسطو.


نعم هدفنا في هذه الحياة هو وِجدان السعادة، أن تضفي لحياتك معنى لا أن نقضيها هائمين بلا هدىً. بغض النظر عن المنظور الديني، ماهي السعادة؟ كيف يمكن أن يبحث المرء عن شيء يجهل ماهيته!


لنبدأ بتعريف السعادة: حسب المُعجم* فهي حال تنشأ عن إشباع الرغبات الإنسانيّة كمًّا وكيفًا. وتم تعريفها حسب معجم أكسفورد بأنها الشعور بالرضا. نعم فهي ليست أرطالاً من المال، ولا دروباً شاسعةً لتسير فيها. هي فقط الرضا.


هذا تعريف فضفاض أليس كذالك! لنضيق التعريف قليلاً. يقول البعض أنه يشعر بالسعادة عند الإنجاز، بينما آخر فيرفقها بحديثه عن تواجده ضمن مجموعة أشخاص يحبهم. أي أنها ذاتية نابعة من الشخص بذاته ولذاته، أو اجتماعية نتيجة احتكاكه بمحيطه.


لا يوجد سعادة مطلقة دائمة، أو معدومة، فلا تقل أنَّ حياتي سعيدة أو بالعكس. وإنما هي حالات يمر الإنسان بها. فالحالة الأولى هي:


المتعة نعم حيث توفر لنا سعادة مؤقتة، كقطعة حلوى لذيذة أو حديث حميم مع من نحب، تعطي دفقة من الهرمونات الرافعة للمزاج، لكنها للأسف لا تعني الرضا على المدى الطويل. لذا فلننتقل للحالة الثانية وهي:


الشغف امتلاكنا للشغف يعد مصدراً عظيماً للسعادة، مثل هِواية نحبها أو نشاط نهواه، يعطي المرء رضا على المدى المتوسط واحساساً بالإنجاز. وأمّا الثالث فهو:

الهدف هنا تشعر بأنك جزء من شيء أكبر منك، أن أفعالك مهمة حقاً، تعطي الإنسان شعوراً عميقاً بالرضا على المدى الطويل.


ونحن كبشر ملزمون بأن نعرف أنفسنا، أن نكون على دراية كاملة عمّا يجعلنا سعداء، أن نجد متعتنا وشغفنا وأهدافنا، ونعلم حدود رضانا فهل ينبع من ذاتنا أم محيطنا.


*معجم اللغة العربية المعاصرة

All Health

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف تطوير الذات

تدوينات ذات صلة