طريقك لعلاقة زوجية ناجحة و بالتالي حياة عائلية أكثر استقرارا ، حاول
مرحبا اصدقائي أتمنى أن تكونوا قد أمضيتوا إجازة ممتعة في آخر الأسبوع ، عدت اليكم اليوم في موضوع جديد و في غاية الأهمية ، ولا يكاد شخص في العالم لم يمر بتلك المرحلة ، أو يتولد لديه ذلك الهاجس حول هذا الموضوع ، ماهو موضوعنا لليوم ياترى؟ حسنا سوف أبدأ أحضروا كوب قَهوتكم المفضل ، و اجلِسوا في ركن محبب اليكم ، ربما تحت أشعة الشمس الدافئة وهيا لكي نُقلع !
سوف اتحدث عن أهم الخطوات الأساسية التي تساهم في بناء علاقة زوجية ناجحة ، بالتأكيد ليست مثالية ، لا يوجد شيء مثالي ، الإنسان ليس كامل وانما يسعى إلى الكمال ، لكن علاقة سوف تصبح أفضل و إيجابية أكثر ، بعيدا عن الحدية و العنف المدمر لأي زواج ! إنما نحن نتحدث عن ذلك الاختلاف الجميل الذي يضفي حياة إلى الحياة الزوجية ، فالاختلاف احيانا يكمل الطرف الآخر .
قبل البدء بالحل المناسب للمشاكل الزوجية و الوصول إلى التوافق و الاستقرار ، عليك عزيزي القارئ أن تجيب عن تلك الأسئلة اولا ،، هل أنت جاهز ؟ حسنا ،، اشرب قليلا من قهوتك كي تركز في الإجابة ،، انطلق
السؤال الاول : كيف أحسن علاقتي الزوجية ؟
السؤال الثاني : لماذا نختلف كثيرا أنا و زوجتي (العكس صحيح ) ؟
السؤال الثالث : لماذا اشعر بالملل و الرتابة دوما ؟
السؤال الرابع : لماذا أصبحت العلاقة متوترة أكثر ؟
السؤال الخامس : هل حياتنا الزوجية مهددة ؟
السؤال السادس : لماذا لم يعد يهتم بي كالسابق؟
السؤال السابع :لماذا اختلفت حياتنا الزوجية عن السابق خصوصا بعد إنجاب الأطفال ؟
السؤال الثامن : لماذا اشعر بالتقصير دوما مع أنني لا اقصر في التِزاماتي الزوجية والعائلية لدرجة أنني أهمل نفسي ؟!
السؤال التاسع : لماذا أشعر و كأن العمر تقدم بي كثيرا مع أنني لا أزال في ربيع عمري ؟
السؤال العاشر : هل تسرعت و أخطأت باتخاذ قرار الزواج ؟
طبعا تلك الأسئلة موجهة للطرفان الزوج و الزوجة .
اجلس مع نفسك /ي قليلا ، وقم بطرح تلك الأسئلة على نفسك ... في وقت الراحة و بعد الانتهاء من العمل ، و في أجواء هادئة ، لا اصوات مزعجة ، و لا حتى موسيقى هادئة ، كي لا يتَشتت تفكيركم .
أجوبة تلك الأسئلة بالتأكيد موجودة لدي ، وهي خلاصة بحثي و دِراساتي التي أجريتها من أجل توثيق تلك المعلومات في كتابي الاول الذي أصدرته ، سوف أُلخص لكم الأجوبة بشكل مختصر و وافي بنفس الوقت ، كي تتضح لكم الرؤية ، و وتتمكنوا من تقييم علاقتكم جيدا بهدوء من دون انفعال طفولي !
الحل الاول : الكلمة الطيبة : عزيزي الزوج مرر من وقت لآخر كلام طيب و غزل لزوجتك ، تقديرا منك على جهودها في المنزل أو تربية الأولاد ، والأهم من ذلك أن تقوم بالإطراء على جمالها و تشعرها بالاهتمام كي تشعر بالأمان ثم تقوم بالعطاء ، تلك طبيعة المرأة ، بلا أمان لن تعطي حب او اهتمام .
عزيزتي الزوجة لا تكثري كثيرا من طلبات المنزل والالتزامات العائلية على زوجك ، كوني نبيهة أكثر و تصرفي بحكمة ، استخدمي الوقت المناسب للتحدث معه عن مسؤوليات المنزل ، وليس طوال الوقت ، مَرّري من وقت لآخر كلام طيب لزوجك أيضا ، كأن تثني على كرمه ، شجاعته ، تحمله للمسؤلية ، وسامته ، كي يشعر بالتَجَدّد و التعلق بكِ أكثر
بالتأكيد اختاري الكلام المناسب بلباقة في الوقت المناسب و ستحصلين على ما تريدين منه ، اختاري التوقيت المناسب عندما يكون مُسترخيا و في مزاج جيد ، لا تنسي أن تهتمي بأناقتك وليس بثياب المطبخ ، نفس الشيء للزوج الأناقة ليست فقط للأصدقاء و المناسبات إنما لزوجتك أيضا وليس بثياب النوم أو العمل !
التعاون وتحديد أولويات الزواج :
عزيزي الزوج انت لم تتزوج روبوت أو آلة لتقديم الخدمات طوال الوقت
عزيزتي الزوجة ،، انتي لم تتزوجي كمبيوتر او سوبر مان لتلبية طلباتكِ بسرعة و بلمح البصر من دون إجهاد أو تعب !
القصد من ذلك ، عليكم تقسيم مسؤوليات المنزل والحياة الزوجية بينكم منذ البداية ، وليس رمي كل شيء على الطرف الآخر والهروب !
ايضا منذ البداية تحديد سلسلة من الأهداف المتتالية للزواج وليس هدف واحد فقط ، كي لا تصيبوا بالخيبة ، مثلا رجل تزوج من أجل إنجاب الأطفال ، وامرأة تزوجت من اجل أن تستقر ماديا فقط ، وعند الدخول في تلك التجربة تحصل الصدمة ، من التحديات لأنهم لم يستعدوا لها أو يتوقعوها منذ البداية ، الأصح أن تقول هدفي من الزواج أن ارضي إحتياجاتي الشخصية اولا ، ثم تحسين العمل و مستوى الدخل ، ثم إنجاب الأطفال ، ثم وضعهم في مدارس قوية ، ثم شراء منزل جيد ، ثم السفر مرة بالسنة وهكذا ،، هذه الأهداف يتم وضعها على فترات طوال الحياة ، كي يصبح التوافق اكبر بينكم بشكل واقعي وليس خيالي !
الاحتواء والاحترام ،، كل منكم عليه أن يقدر ظروف عمل الطرف الآخر سواء الزوج خارج المنزل ، لا تكثري من الإلحاح ، لن يستمع ، لأن طبيعة الرجل تركز على الانجاز والنتيجة ، ثم الاهتمام بباقي الأمور ، مثلا هدفه الأساسي ان يعمل ، ويحصل على دخل جيد ، كي يلبي متطلبات المنزل والحياة الزوجية ، ثم بعد ذلك ، بِالمساء عند نهاية اليوم يهتم بتفاصيل الأمور مثل الاهتمام بزوجته ، أو متطلبات الاولاد وغير ذلك، لأن الرجل تفكيره متتابع ، بينما المرأة حلزوني ، تستطيع إنجاز العديد من المهام بوقت واحد ، وهذا الأمر صعب جدا على الرجل ، لذلك لا تكثري من الإلحاح .
وبالتأكيد العلاقة الزوجية يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل لكل من الطرفين ، وعدم الإهانة أو التقليل من شأن الاخر بأي شكل كان ، أيضا عزيزي الزوج ، قم بالاهتمام بزوجتك وأولادك من خلال كلام لطيف ، إجازة اخر اسبوع ممتعة ، مشاهدة فيلم عائلي .
التجديد و كسر الروتين : من خلال المحافظة على مسافة أمان بين الزوج و الزوجة وبين الزوجين و الحياة العائلية ، فكثرة التواجد في نفس المكان لفترة طويلة مع نفس الشخص. تشعر الطرفين بالملل والانزعاج ، ويبدأ كل منهم بالتركيز على التفاصيل ثم الانتقاد ثم تبدأ المشاكل ، لعدم وجود شيء آخر مختلف يشغل كم منهم عن الآخر .
دع الطرف الآخر يشتاق إليك ، لكسر الروتين و الملل ، مثلا يهتم الزوج بممارسة هواياته مع أصدقائه و كذلك الزوجة ، و من الممكن أن تعمل في مجال تحبه ، خارج نطاق المنزل ، كذلك الاولاد ، من الضروري إشراكهم في نادي لتنمية هواياتهم تماما كالأب و الام (الزوجين ) لكي تتحول حياتكم إلى حياة صحية أكثر ، وبهذا الشكل كل شخص سوف يركز مع نفسه قليلا ، و هناك وقت أيضا للتركيز بباقي المسؤوليات لكن ليس طوال الوقت كي لا يحدث ملل ثم فتور ثم انفصال ..
للحديث بقية في مقالي القادم
طاب مسائكم
الإستشارية الأسرية والتربوية إسلام عبدالله 🌼🌼
التعليقات