هذه المحطة التي يعتقدها الكثيرون نهاية، كيف نمر من خلالها؟

كلنا مررنا بطريق ما أشعرتنا بأننا تائهين و أن ظهورها يعني أن مسيرتنا كلها خاطئة، فنجلس على حافتها مذعورين لا نريد الرجوع للخلف واختفت رغبة التقدم أيضا! إذ انها ليست طريقنا المنشودة..!



هل حقًا الأمر يحتاج الى أن نختار بين الأبيض والأسود؟! بين الماضي والمستقبل؟ بين صواب وخطأ؟ بين الأمام والخلف؟!هل يجب علينا الاختيار حقًا بالرغم من وجود الرمادي والحاضر؟! وبالرغم من اختلاف موازين الصواب والخطأ على اختلاف القدرات والاشخاص والتجارب الخاصة؟! لماذا علينا أن نختار بين الأمام والخلف إذًا بينما نستطيع أن نمكث فوق هذه الرقعة التي نقف عليها الآن بعضاً من الوقت نلتقط به أنفاسَنا، نُذهب به عنّا التعب ونرمم به ما أكلته الرحلة من أنفُسِنا، وقتًا ننظر به إلى ما قطعناه من طريق الى كل الصعب الذي بات سهلا الآن عندما ننظر من رقعتنا التي نقف عليها! وقتا ننظر فيه إلى نهاية الطريق التي تهنا ونحن نسعى إليها نتمعن فيها لنتأكد من رغبتنا بالوصول إليها دونا عن سواها، حتما سنجد سببًا ما يدفعنا لمحاولة البدء ليس من جديد! بل من هذه الرقعة بالتحديد حيث معنا محاولات وعثرات وانتصارات، صعود ونزول والكثير الكثير من الحكايا.


الرغبة هي نقطة البداية لكل انجاز عظيم. نابليون هيل


إذًا كل ما نحتاج إليه عندما نتوه وتسقط منا رغبتنا في الاستمرار فنرفع أيدينا مستسلمين هو الوقت! إذا لا مفر من استعادتها لانها زاد الطريق ومعيلنا الوحيد في شقائنا المتكرر الذي نبذله كل مرة في سبيل ما نريد أن نصل إليه، نحتاج إلى أن نكون رحيمين مع أنفسنا وأن نعي تمامًا بأن هذا الضياع هو جزء لا يتجزء من الطريق بل وهو التحدي المعلن في الرحلة؛ لابد من المرور به ومن خلاله،فيقع علينا حينها أن نكون جاهزين وأقوياء بما يكفي لمجابهته.



فقدان الرغبة أمر طبيعي الحدوث نحتاج إلى أن نعي بوجوده كي نستطيع الخروج منه، فيكون كمحطة لا كنهاية مؤسفة!.



رغد حسين م.ي


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رغد حسين م.ي

تدوينات ذات صلة