ما ينقص كل مسيرة أن يسكننا شغف لإكمالها، وحب يدفعنا لبذل الجهد في سبيلها، كيف نعرف هذا الشغف كي نمتلك مزود الطاقة الخاص بنا؟!

نحب هذا التعب، عندما نبحث عن بضعة دقائق نرمي بها أجسادنا على أقرب مقعد، عندما تعجز القهوة عن اداء مهمتها على أكمل وجه في أجسادنا المنهكة وعلى الرغم من ذالك نستمر في شربها ونحن على علم تام بأنها ليست السبب في صمودنا لأوقات متأخرة من الليل لكنه"الشغف"! نحب هذا التعب، وندعوا حقا أن يحبنا هو في آخر المطاف وأن لا يذهب سدا بعد أن بذلناه بصدق متناهٍ.



المشكلة ليست في تعبنا الذي نحب؛ لكنها تكمن في هذه الشعلة التي ننتظر أن تتّقِد، في هذا الضوء الذي ننتظر أن ينير عتمتنا، المشكله حقًا في إكتشاف هذا الذي يسمى "شغف"!


كيف نعرفه؟ كيف يعرفنا؟ مذا نقول له في لقاءنا الأول ؟ هل سندرك أنه هو في اللقاء الأول أصلًا ….؟!

و اسئلة كثيرة تدور حوله، وندور حوله أيضًا !


لكن لابُدَّ لهذا الدوران أن يتوقف عند نقطة ما، أليس كذلك؟ لابُدَّ لنقطة حب أن تنهي هذا البحث، حب أو إيمان أو معتقد، شيئ ما يحتل الفكرة الأولى التي تخطر لنا فور الاستيقاظ، أو آخر فكرة تخطر لنا قبل أن ننام، أكثر ما يراود عقولنا خلال اليوم، ما يدفعنا لتناول الطعام والخروج من المنزل، مجال علمي، أدبي، رسم، طعام، رياضة، عائلة، أصدقاء، نحن أنفسنا…، لاينتهي العد، كل هذه الاشياء أو أحدها يسكنها شغفنا المنتظر كل ما علينا هو التمعن بعين قلوبنا جيدًا..! وسوف نجد حتما شعلة ما يتّقد بها شغفنا الذي سيبقينا على قيد البذل كي نعيش كل يوم تعبنا الذي نحب..!


رغد حسين م.ي


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات رغد حسين م.ي

تدوينات ذات صلة