لقد كنت روايتي الأولى.. لكني منذ السطر الأول و إلى النهاية لم أستطع أن أعرف عنك شيئا واحدا.

قرأتك عديد المرات، قرأت نفس الأسطر و نفس الكلمات لكن المعاني كانت تختلف في كل مرة. ربما كانت الكلمات تستوحي معانيها من مشاعري، فكلما تقلبت مشاعري تغيرت روايتك و تعرفت عليك جديد. ففي غضبي أنت رواية تاريخية، تشعبت تفاصيلك لدرجة أن لا أفهم أسبابك و نواياك، و في سعادتي أنت رواية عاطفية تجعلني أثق في الحب و أنا أعيشه لأول مرة. في حزني أنت رواية بوليسية تأخذني نهايتك إلى البداية لأتساءل من جديد كيف بدأت قصتنا و كيف وصلنا إلى هذه النهاية. و في خوفي أنت رواية واقعية لأن الخوف فقط ما يجعلني أتذكر كل تلك التفاصيل الصغيرة التي تغاضيت عنها خوفا من خسارتك.

ماذا تفعل الكلمات بعقلي؟ هل تمتحن قليل الحكمة التي مازلت أحافظ عليها بعيدا عن قلبي العاشق؟

ربما كان يجب أن أتخلى عن قراءتك منذ الصفحة الأولى، منذ أن تيقنت أني لن أستطيع أن أعرفك جيدا.

لكني تعودت أن أعانق تلك الأسطر بعيني و كأني أعانقك بقلبي، فأنسى أن مجرد قصة و أن للقصص نهاية.



Oumayma Farhat

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات Oumayma Farhat

تدوينات ذات صلة