الحياة تجارب و المرء لا يستطيع الهروب من تجاربه مهما كانت نتائجها.لهذا السبب أريد أن أحاول، فمازال حلمي أثمن ما أملك.

يخيفني هذا النجاح و لا أستطيع أن أفرح لأنه ليس النهاية كما اعتقدت، بل هو بداية مشوار جديد.

حين إجتزت الباكلوريا اعتقدت بأني وصلت بر الأمان و أن كل الخيارات ستكون متاحة أمامي، لكن الخيارات كانت محدودة. ثم دخلت الجامعة و كانت الحياة الجامعية حافلة بالحوافز .لم أعلم من كنت أنافس لكني كنت أحاول أن لا أفقد حماسي و رغبتي في التطور . وتخرجت أخيرا ،كانت سعادتي بهذا النجاح كبيرة جدا إلى أن أدركت أني لم أبدأ بعد و أن طريقي مازال طويلا. بدأت التوكؤ على مخاوفي إلى أن صارت تتحكم بكل قراراتي . كنت أعقد بأن طريقي سيكون واضحا و أني سأنهال على الحياة بكل أريحية، لكني ها أنا اليوم أقف في نفس المكان مجددا مجبرة على أن أختار مسلكا أخر.

في مجتمعنا هذا لا مجال للخوف أو تردد، بمجرد أن تستوقفك الشكوك حتى يأخذ مكانك شخص أخر و لن تستطيع أن تسترجع حلمك. عليك أن تكافح دون أن تيأس، أن تسير دون توقف حتى وإن كانت وجهتك غير واضحة لأن الفرص قليلة و الحالمون كثيرون.

لكني لا أعلم إن كنت شجاعة بما فيه الكفاية كي أفتك مكاني في هذا المجتمع. بالكاد أعرف حلمي و لا أعلم إن كنت قادرة على أن أدافع عليه.

لكن الإستسلام يخيفني أكثر من الفشل. لما علي أن أرضخ لشكوكي إن كنت لا أعلم إن كان ما ينتظرني خير أم شر. قد أفشل و لا عيب في الفشل لكني إن إستسلمت قد أخسر خيرا كان بإنتظاري

في هذا العالم الكبير لا بد و أنه لي مكان أنتمي إليه أليس كذلك؟ كل ما علي أن أفعله هو أن أدرك حلمي و أسير نحوه.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أميمة فرحات

تدوينات ذات صلة