لكل نهاية بداية. هذه أول تدوينة لي التي تُمهد لمجموعة من التدوينات الأخرى أشارككم فيها تجاربي والعديد من النصائح من خلال ما مررت به وما أمر به.
منذ السنة الأولى لي في الثانوية حددت هدفا بناء على عدة عوامل: تأثير المجتمع، تأثير العائلة، تأثير الأصدقاء، بنيت عالماً خاص حول هذا الحلم الذي لم يكن لي أصلا ونسيت الحاضر.
فرضت على نفسي أنني لن أستمتع بهواياتي، لن أخرج مع الأصدقاء، لن أقوم بالأشياء التي أحبها حتى أحقق هذا الهدف، شرطت نفسي قيودا جريئة في سبيل ذلك الحلم الذي لم يكن من اختياري في الأصل.
هذا الحلم كان الطب، وما أدراك ما الطب، تخصص جميل وشاسع لكنه لم يكن ما أريده، ستقولون لي اذن لماذا كان هدفك؟ سأقول لكم أنني لم أعي ذلك حتى بعد الانخراط في التخصص المناسب لي. كان لدي نوعا من الشك حوله لكن دائما ما كنت أبحث عن مسلسلات طبية وأشاهدها وأقنع نفسي أن هذا ما أريده.
خلال فترة الثانوية، كنت أظن أنني سأعيش الحياة التي أريدها بعد دخول كلية الطب، حتى أنني اهملت نفسي ظناً مني أنه بعد كوني طالبة طب سأستحق الاهتمام بنفسي أكثر، لكن الان لا أستحق أي شيء جميل. حاولت في المرة الأولى الدخول إلى كلية الطب لكن فشلت، وحاولت للمرة الثانية وفشلت، وكنت على عتبات أن أحاول للمرة الثالثة. لكنني وجدت ما أبحث عنه أخيرا، لقد جعلني حلم الطب أتجاهل العديد من التخصصات الأخرى المناسبة لي، لكنني لم أمنع نفسي من تجربة تخصصات أخرى بالموازاة مع محاولاتي، جربت تخصص الفيزياء في الجامعة لكن لم أستطع تقبُله، وجربت ميدان السياسة والعلاقات الدولية، وهنا وجدت نفسي.
معكم وصال طالبة علوم سياسية وعلاقات دولية، هنا سأشارككم قصتي.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات