مع بزوغ الشمس ندرك أننا نعيش في أحلامنا الرتابة...

بين الحلم و الرتابة خط رفيع...

تميل الروح إلى الوحدة بعد يوم شاق و متعب، فتنسدل ستائرك و تغادر عبر الزمن بين الماضي و المستقبل، باحثا بين الألف و اللام على الأمل، وقد طالك الألم من الشريان إلى الوريد.

قد تبدو الأيام متشابهة، تلك الرتابة التي تسبب الكأبة، تقتحم أفكارك بين سؤال و تخمين، حتى تبدأ في النكران. نكران تلك الحياة التي سعيت من أجلها. لما تفقد الأحلام لذتها بعد إنبلاج الشمس، تلك الأحلام التي تعقبناها في الدجا و بين السنا، بمجرد أن نحققها، حتى تصبح كالحبيب الأول ، ماضيا بلا روح,

فبمجرد ان ندرك بأننا علقنا في لولب الروتين، حتى تتحول الحياة إلى أيام متشابهة: نمارس نفس الأعمال يوميا، ثم ننهي اليوم بتنهيدة طويلة حتى تستريح اعيننا رؤية نفس الأسخاص و تستريح أيادينا فعل نفس الأشياء,

البعض يراه تعودا، و ما أجمل ذاك التعود، فأنت لا تحتاج إل أن تتغير ، بل لا تحتاج إلى ان تتبهرج كي تعجب الجميع, تعيش في رتابتك الحرية، حرية أن تشعر بكل شيئ، تصرخ وقت الغضب و تضحك عاليا حين تحتاج الروح إلى منفس,

البعض الأخر يراها رتابة، سجن و الحكم مؤبد، كل شيء من حولك تعرفه و تتقنه لكنك لا ترغبه, أهم ما في اليوم أن تدق الساعة مع منتصف الليل، و أتعس ما قد تدركه هو أنك مقبل على غد لن يكون مختلفا مهما سعيت,

الجميع هكذا يبدو،مشغولين فتائهين, العمل عليه أن ينتهي حتى نبدأ يوما جديد، لكنه في الحقيقة لا شيء ينتهي, تعودنا فلا شيء مازال ينهكنا، لكننا متعبين، أجسادنا قد تبدو في راحة، و العقل مسترخي و قد تعودنا أن نتكهن حدوث الأشياء، لكن تلك الأفكار الغريبة لا تنتهي، تفيض من جوانبنا فتعيقنا, أحيانا نطالب اليوم ان ينتهي أسرع ثم نتمنى لو يتوقف بنا الزمن في إحدى تلك اللحظات، تلك التي تجمعنا برفقة طيبة.

لنعيش حياة سعيدة، يجب أن نحب في الحياة تلك الأشياء البسيطة من حولنا، و أولئك الأشخاص الذين يشاركوننا رتابتنا,








ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أميمة فرحات

تدوينات ذات صلة