بعد الحب الأول يصبح المرء أسرع في إدراك مشاعره، لكن تردده لا ينتهي و مخاوفه لا تزول

البداية،،،

لقد كنت كل البدايات، ربما لذلك لم أستطع بعد أن أعرف ما يوجد خلف النهايات.

فمازلت أعود إليك بعد كل وداع، و بعد كل وعد أقطعه على نفسي بأن لا أعود إليك،

الجميع يعرف حبي لك، ربما حتى من قبل أن أعرف أنا، و من قبل أن أعترف لك..

لكن لا أحد يعرف ما خلف هذا الحب أو كيف بدأ...

لكني لا أستطيع أن أتحدث عن البداية فأنا لا أتذكرها

غريب هذا الشعور، فكل لقاء كأنه بداية جديدة و كأني في كل مرة أنظر إليك لأول مرة،

إنه لقائنا الأول و لقائي الأول بالحب، شعور لا أعرف عنه شيء غير أنه مقترن بك، شعور داخلي لكنك تملكه .

مرت سنوات و أنا على هذه الحال لا أستطيع أن أتجاوز تلك النظرة الأولى في كل لقاء.

كنت أتساءل كيف يمكن للمرء أن ينجذب لشخص بهذه الطريقة: مشاعر لا حدود لها لشحص تعتقد أنك تعرف عنه كل شيء، لكنك في الحقيقة كل ما تعرفه أنك تسير نحوه دون أن تعرف ما ينتظرك في نهاية الطريق.

حتى بعد مرور كل هذه السنوات لم أستطع أن أعترف بمشاعري، خوفا من أن ينكسر الحب داخلي مخلفا جروحا في كل مكان.

أحيانا أتساءل هل كان ترددي هو الذي جعلنا نفترق؟

هل كان سيتغير شيئا في علاقتنا لو أني خطوت نحوك؟ ما الذي كان ينتظرني بعد كل تلك البدايات؟

ربما كل هذه التساؤلات هي التي جعلتني أتردد، و قد تكون مخاوفي هي التي كانت تجعلني أتراجع في كل مرة.

مازلت أقف في نقطة البداية، مازلت أقف في نفس المكان الذي رأيتك فيه لأول مرة، أريد أن أمسك يدك لنخطو الخطوة الأولى معنا لكني لا أستطيع أن أقترب إليك أكثر من ذلك.

كان يجب أن أنظر إلى الدرب الذي كنا نسيره لكني كنت مهتمة أكثر بما يوجد خلف النهايات إلى أن وجدت نفسي أسير في البيداء وحيدة، في يدي فانوس لكنه بالكاد يضيء لي دربي.

ماذا يوجد خلف النهايات؟ .. ذكرياتي!

لكنك في هذه الذكريات لست إلا شخصا عرفت من خلاله الحب لأول مرة. لست معي الان و لم تكن معي وأنا أسلك كل الطرق التي قد تؤدي إليك، أنت لم تكن تقف في إنتظاري أخر المطاف، بل كنت تسلك طريقا أخر.



ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات أميمة فرحات

تدوينات ذات صلة