تحدثت كاتبة هذا المقال عن قوة تأثير التفكير على حياة الفرد، وأبعاده عليه.
شيخة الشبانة
أنت ما تفكر به؛ أي أن شخصيتك وسلوكك هما نتاج ما تفكر به وتعتقده. يقول جوزيف مورفي: "فكر في الخير وسوف يحدث لك، فكر في الشر وسوف ينال منك، أنت حصاد ما تفكر به طوال اليوم."
عقلك قوي للغاية، ومعظمنا يعتبره أمرًا مفروغًا منه. نعتقد أننا لا نتحكم بما نفكر به لأن أفكارنا تبدو وكأنها تطير طوال اليوم. لكنك تتحكم في أفكارك، وتصبح ما تفكر به. والبذرة الحقيقة الصغيرة تلك هي القوة السرية للعقل، حيث يمكنك إنشاء الحياة التي تريدها ببساطة عن طريق التفكير في الأفكار الصحيحة.
عندما نتعامل مع أفكار محددة نبدأ في الشعور بالعواطف التي أثارتها هذه الأفكار، وندخل في حالة عاطفية جديدة تؤثر بعد ذلك على كيفية تصرفنا، فعلى سبيل المثال إذا كنا ننظر إلى نفسنا بأننا فاشلون فإننا نجذب مزيدًا من الانتباه لهذه الفكرة ونبدأ بالشعور بالإحباط وعدم القيمة، ولكن إذا انخرطنا في المزيد من الأفكار الإيجابية التي لا تعتقد بالفشل فإننا سنعزز ثقتنا بأنفسنا وبالتالي يؤدي ذلك إلى حالة عاطفية أكثر إيجابية، وهذا ما سينعكس بعد ذلك في كيفية تفاعل أجسامنا والوقوف بشكل مستقيم ومتفائل وحيوي.
كيف تستخدم قوة عقلك؟
ابدأ في تخيل حياتك كما تريدها، اصنع صورة في عقلك وفكر بها بثبات وثقة طوال اليوم، وسوف تبدأ في اتخاذ خيارات مختلفة وخطوات صغيرة في الاتجاه الصحيح، وسوف تواجه العقبات أيضاً، ولكن لا تدعها توقفك، وإذا كنت تحمل صورة حياتك التي تريدها في ذهنك، سوف تنشأ في نهاية المطاف تلك الحياة، كما أنك إذا كنت ترغب في تغيير الخارج، يجب عليك تغيير داخلك قبل ذلك، كما يجب عليك تغيير انتباه أفكارك؛ لأن ما تعتقدهُ له تأثيرٌ مباشرٌ على ما تشعر به، بالإضافة إلى تأثيره على تصرفاتك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات