(( أنا هنا اليوم، لأمد بيدي إليك، لأعيرك مصباحي، لأساعدك على تحطيم قيودك، لألفت انتباهك إلى أقوى سلاح نملكه جميعا؛ صوتنا. ))
هنالك شعلة حلم في داخلي لا تنطفئ مهما عصفت الريح من حولها... ترشدني فأبصر طريقي.هنالك لحن قديم أسمعه وحدي، يصدر من مكان عميق في داخلي، يناديني فأتبعه.لم تبتلعني العتمة التي لفّتني بل احتوتني. و كنت كلما اشتدت الظلمة من حولي أتعرف بشكل أوضح على ذاتي التي تعلمت كيف تضيء وسط السواد. و سأظلّ أستدلّ على طريقي مادام النور في داخلي بوصلتي الوحيدة. المكان من حولي مظلم، الأرض ترابية، العواصف تثور مرارا و تكرارا و أنا أظل واقفة في مكاني. أحاول الحفاظ على ذاتي، أحرص على ألا يسلبني المنفى أحلامي، و أواظب على عادة التمسك بالسعادة و جرها من الهامش إلى العنوان الرئيسي في حياتي. أسعى دوما لأن أوصل فكرتي إلى العالم لأنني أعرف أن شخصا ما في مكان ما يحتاج إلى سماع ما سأقوله. نعم تستطيعين أن تكوني طبيبة، كاتبة، قارئة, عازفة، ملهمة، طموحة، باحثة، فاعلة في المجتمع، مدافعة عن الحقوق الإنسانية، و أن تكوني كل ذلك في آن معا حتى ! تستطيعين أن تكوني كل ما تريدينه طالما أنك لا تتخلين عن نفسك.نور... هذا هو اسمي. لم أتوقع في يوم من الأيام أنه قد يؤثر بهذا العمق في مسار حياتي. و لكنني اليوم أفهمه جيدا و أرى كم أنه يناسبني.و لذلك أسعى دوما لأن أترك شيئا من ذاتي أينما ذهبت، عساه يضيء الدرب لمن يأتي من بعدي. فوحده من جرب قسوة الظلمة يدرك قيمة النور ! وحده من جرب ثقل القيود يدرك متعة الحرية ! وحده من جرب وحشة الصمت يدرك نعمة الكلام ! و لذلك أنا هنا اليوم، لأمد بيدي إليك، لأعيرك مصباحي، لأساعدك على تحطيم قيودك، لألفت انتباهك إلى أقوى سلاح نملكه جميعا؛ صوتنا.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
أهلا فيكي ي نور يا كل النور ❤️