﴿ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾


"




قد لا يُدرك كثير من الأشخاص أن المساعدات حولنا والكون مسخر لنا و ان الله ان جاز التعبير يخاطبنا بستمرار

وهذا التواصل ليس بالطريقة المباشره كما فعل مع النبي موسى وبطبع ليس عن طريق جبريل كما فعل مع الانبياء من قبل

ولكن عن طريق الرسائل الالهية والإشارات ،منها الروئ والمواقف التي نتعرض لها في الحياة كالفقد والمرض والبلاء حتى ظهور لااشخاص

‎في حياتنا ثم إختفائهم هو رسالة ، فكل شخص يظهر في حياتك حتى لو كان قليل الشان أو سئ الخلق والطباع له رساله تهمك وتكون السبب في تغيرك

‎ومن أجلّ نعم الله على الإنسان أن يرزقه الفهم ، فمن فهم أدرك حكمة الله في تصريفه لحياته ومن وفقه الله سبحانه حقيقة هو من وفقه إلى فهم رسائلة

و يعتمد ايضا على مستوى الوعي لدينا ومستوي الروحانية

‎و من المؤسف ان لا يلاحظ البعض كمية وتتابع هذه الرسائل التي تصل له كل يوم لتساعده على اتخاذ قرار هو محتار فيه أو لتؤكد له طريقه او لتحذره من الطريق الغير مناسب

هناك رسائل ملغوزة و رسائل واضحة وهناك بين البينين وانت فقط من تستطيع فهم تلك الرسالة

و ما حدث لي قبل عدة اسابيع

لم يكن في الحقيقة المره الاولى ولكنه كان الأعظم شعوراً ويقيناً

حيث كانت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، ذهبت لنوم ويتوسط قلبي سؤال اجفاه كلما راودني ولكن

حين وضعت راسي على الوسادة مقابلة الجهه اليمنى وبعد انتهائي من دعاء النوم

اذا تأثير هذا السؤال استحكم ولم استطع مقاومة هذا الإلحاح وبدأت اخاطب الله لاشعورياً في سري وكأن شيئا بداخلي

عالق يريد ان يظهر على السطح و يتحرر من عبئ الكتمان و وفوضي القلق .. حينها قلت هل سيتحقق ما اريده يالله ؟ هل ستستجيب ؟ اريد اشارة لأكمل كفاحي

شعرت اني ادعو بشكل طقوسي ينخره اليأس وبدأت اسأل كيف ادعوك بيقين صادق ؟ ،لحظات من الصمت من ثم ادليت بسؤال يرغب في اجابة ابصرها بعيناي

فهل اذا دعوتك و اناا على يقين ان تُمطر السماء غداً ستستجيب فوراً ؟

رغم استحالة دواعيها المناخية …! وكنت اعزز هذا اليقين بداخلي و استشعره وكأنه تحقق بالفعل ..

لم أكن قانطه لكن جهلي بالمستقبل كان يقلقني

أدركت حينها ان ما اريده هو الاطمئنان الذي طلبه إبراهيم علية السلام من الله عندما قال له ربه اولم تؤمن قال بل ولكن ليطمئن قلبي !

وقلبي يريد ان يطمئن من الله ليبقى ثباتاً على هدفه اذ كان خيراً ام انه يستسلم ويسلم اذا كان شراً

و في اليوم التالي …

عندما استيقضت … علمت ان السماء قد امطرت ولم أشعر بها ..

اقشعرا قلبي قبل بدني و التقطت الرسالة وفككت شيفرتها فهمت انها من الله وكان حيائي منه واضحاً

و كأنه يخبرني ويقول ( لطف عبدي يجري وهو لايدري ) هذا تماما ما سمعت صداه في عقلي

ما ادعو به ينمو ما دامت ارضي خصبه باليقين وبعناية الله سأحصد الثمر

فالمطر هطل بالفعل وانا لم اشعر به ولم اراه و دعائي كذلك صعد اعالي السماء في ودائع الله ولاأرى تدبيره لكن سيتحقق في موعده المناسب ..

وهذا المقال عزيزي القارئ لم تقراه بالصدفة هو رساله لك ضمن معادله كونيه احكمها الله ، حاول ان تفهمها، ابقى متيقضً لما يدور في حياتك




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف الأمل

تدوينات ذات صلة