كيف توقف خوفك الدائم من ان تصبح وحيدا في حياتك ؟ كيف الوصول لمرحلة السلام النفسي بين انفسنا ومن حولنا من علاقات ؟


عزيزي القارئ ما اول شي يخطر في عقلك عند ذكر مصطلح الصداقة ؟

او كيف تري قيمة الصداقة الحقيقة وتأثيرها في حياتك؟


الصداقة من اقدم العلاقات في تاريخ الانسان وجودها من بدء وجود البشرية نفسها انعكاسا لطبيعتنا الاجتماعية نحن كبشر باختلاف شخصياتنا و سلوكنا و اعمارنا نميل لوجود الرفقة التي تشبهنا في تصرفاتنا عاداتنا او حتي مختلفين عنا ولكن مرور الايام و المواقف تزيد الالفة و التوافق فيما بيننا , علي مدار حياتنا مرت بنا احداث مختلفة مع اصدقائنا الحلو منها و الصعب من مرحلة الطفولة للمراهقة حتي لمرحلة العمل كل مرحلة بالتدرج و الاختلاف فينا واختلاف طباعنا و احتيجاتنا من الصفات في المحيط اللي حولنا و الاغلب منا يتفق ان مواقف و احداث عديدة في حياتنا فرقت بوجود الشخص المناسب بجانبنا او كيف كان صعوبة غياب من تحتاجه من اصدقائك في اشد احتياجك له


و هذا يرجعنا لسؤال اللي بفضله كتبت تلك المدونة


كيف ننجح في بناء صداقة قوية مع رفاقنا ؟ كيف نتغلب علي الخوف من الوحدة او خسارة من نحب ؟

السؤال هذا سألته لنفسي في البدء كوسيلة خاصة لايجاد حل لحروب نفسية عديدة واجهتها مع شخصيتي و نفسي الداخلية كان مرافق ليها دائما التفكير الزايد بكل وابسط المواقف اللي بواجهها انا واصدقائي المقربين اللي كانت بتدفعني لكثير من الاوقات لنتيجة واحدة انا غير كافية , مملة , اصحابي هيملوا وهيتركوني , و مع مرور الايام و المواقف كان الضغط بيتزايد

نعم وجود الاصدقاء بحياتنا نعمة كبيرة ولكن اوقات عديدة بيتحول لعائق او حمل زيادة علينا

كثيرا بنتصادم بالمشاكل المختلفة اللي ممكن تظهر علي السطح بعلاقتك مع اي من اصدقائك مهما كانت صلة التواصل او التفاهم بينكم عالية تبين وتبرز الاختلافات و تأثيرها عليكم و الاصعب في بعض المواقف تشعر بالغربة او الوحدة بالرغم من وجودك وسط رفاقك المفضلين كأن يوجد عازل نفسي يمنعك من التواصل الحقيقي والتعبير عما يعصف بذهنك دوامة لا حل لها سوا الهروب من التفاعل او التواصل مع اي شخص بابسط الطرق وبتقفل (السوشيال ميديا) نهائي اللي ممكن مثل ما بيقولوا تزيد الطين بلة



في طريقي للبحث عن حل لكل تلك التعقيدات عقدت النية اني اكتب عنها واني اسأل وابحث و استشير من حول في مواصفات ا(لصديق المثالي )بالنسبة لهم و كانت الاجابات متفاوتة ما بين :


-الصديق اللي يحترم مساحتي الشخصية , اللي يعرف امتي يدخل في حياتي وامتي لا

-يكون موجود في الاوقات الصعبة سهل تجد الكثير حولك في اوقاتك السعيدة لكن الوقت الصعب بس هو اللي هتلاقي اصدقائك الحقيقين بجانبك

-موضع ثقة اقدر اكون مطمئن وانااشاركوا حياتي واسراري

-لا اخشي ان اكون علي طبيعتي معه و ان يحكم علي او علي شخصيتي و اتعرض للنقد تحت اي ظرف

تلك كانت من ابرز الاراء التي تعكس العديد من متطلباتنا و في كثير من الاوقات بنكون محظوظين و نجدها في من حولنا و ده يفاقم بداخلنا شعور هل انا كافي لهم ! لانه وجود صديق جيد في حياتك يضيف لك شعور ببذل مجهود اقوي لبقائه في حياتك هذا يكون اعتقادنا في اغلب الوقت عن تجربتي الشخصية او دراسة تجارب من حولي ان نحن البشر

في الصداقة نميل في التفكير ان اصدقائنا يجب ان يكونوا مثاليين رفيقتك لازم تتصل و تحسي بيكي وانتي بتبكي من غير ما تعرفيها او صاحبك لازم يكون متوفر في كل مرة بتطلبه فيها لطلعة برا البيت وممكن تنزعج اذا ما قدر يعملها و يخرج معاك و في الحالتين بنطلب فوق مقدرتهم و الكلام نفسه يعاد ويتمثل علينا وعلي تعاملاتنا كثير بيكون عندك طاقة تحب وتعطي من قلبك بدون مقابل وكثير الطاقة عندك منتهية ليس في استطاعتك التواصل مع اي شخص اي الملخص ان المثالية ابعد ما تكون في حالتنا نحن البشر لله عز و جل و حده اما جميعنا بشر نتعلم ونخطئ و وجودنا دائم مميز وفارق مع من نحب بصدق

اما عن الصداقة فهي نعمة و وسيلة هامة لشعور بالاستقرار في حياتنا احنا البشر لكن الانسان قبل ما يسعي ان يصبح صديق جيد و فارق لمن حوله يجب انا يكتشف افاق جديدة لتكوين صداقة مع نفسه اولا

ان يحاول اكثر و اكثر في ان يفهمها و يحتويها ويدرك احتيجاتها انت في عمرك كله لن تستطيع ان تعطي لاحد حب وتقدير لا تعطيه لنفسك في المقام الاول


شعور الوحدة صعب و منفر و كثير بنتهرب منه بان نسعي دائما بقضاء اوقاتنا مع احبابنا واهالينا ولكن اوقات الوحدة ضروروية ضروروي تعرف تقعد مع نفسك وتسمعلها وتحل ما تفسده الايام من ضغوط و تعقيدات وقتها بس هتقدر تعرف قيمتك لنفسك ومنها قيمتك مع الناس اللي حولك



وذلك تلخصه القاعدة السابعة عشر من قواعد العشق الاربعون لشمس التبريزي


إذا أراد المرء أن يغير الطريقة التي يعامله فيها الناس، فيجب أن يغير أولًا الطريقة التي يعامل فيها نفسه. وإذا لم يتعلم كيف يحب نفسه، حبًا كاملًا صادقًا، فلا توجد وسيلة يمكنه فيها أن يحب. لكنه عندما يبلغ تلك المرحلة، سيشكر كل شوكة يلقيها عليه الآخرون. فهذا يدل على أن الورود ستنهمر عليه قريبًا.




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات خواطر نير - NerThoughts

تدوينات ذات صلة