الإعاقة ليست عيبٌ أو مرض، وليست نقمةً من الله؛ لتُغضب أحدهم أو تجعل البعض يسخرون منه بل إنها اختبار من الله؛ ليعلم مدى صبر عبده‘

"ليس كل من فقد حاسةً من حواسه يُدعى معاق؛ فالإعاقة الحقيقية فى قلبٍ ميت المشاعر، قاس الملامح، ليس لديه سوى لغة التنمر، ويتحدث بها، وبكل فخر؛ ولا يعلم أن التنمر وحده إعاقة بل مرض أشبه بالقتل العمد-قتل المشاعر الإنسانية بلا رأفةٍ أورحمة، قتلٌ وجدانى - فالمعاق الحقيقى معاق القلب، والمشاعر-أما عن هؤلاء الذين يدعون بالمعاقين فابتسامتهم تحدى الإعاقة؛ فكونوا أطباءًا مهرة، هؤلاء الذين يداوون جروح الآخرين ولو بكلمة، لا مرضى مصابون بمرض التنمر؛ فالتنمر فى حد ذاته جريمةٍ، وقتلِ معنوى.

التنمر من أبشع السمات التى من الممكن أن يتسم بها أى شخصِ على الإطلاق؛ فهى لا تتلاءم مع فطرة الإنسان التى فطره الله عليها.

ومن منا يسعد؛ حينما يتسبب فى إيذاء مشاعر غيره إلا إذا كان إنسانًا عديمَ الرحمة، وبكل تأكيد .

لكن هل سألت نفسك يومًا ما عن سببِ هذا الداء ( التنمر )؟!

لا داعى للتفكير يا صديقى؛ فالمتنمرون من وجهة نظرى الشخصية أنواع، ومنهم :

أولاً : متنمر ليس لديه القدرة على حب الآخرين، ومُصاب ببعض النرجسية .

ثانيًا : متنمر يجد راحته فى التنمر على الآخرين؛ لأنه فى الحقيقة يشعر بنقصٍ داخلى، وبكل تأكيد .

ثالثًا : متنمر مصاب بجلد ذاته، وهذا يتقارب جدًا مع الشخص الشاعر بنقص داخلى، وهذا الشخص يجد لذته، وطريقة تعافيه فى التنمر على الآخرين، والتسبب فى إزعاجهم ، وإيذائهم على الدوام، وهو غير حامد الله على أى حال.


من هنا ندرك أن التنمر داءٌ نفسي يُصاب به الفرد، ولكن إذا أدرك الإنسان العيب الذى يُعانى منه، واعترف به؛ سوف يجد علاجه بالتأكيد .


ومن طرق علاج التنمر :

أولاً : محاولة إثبات الذات، وذلك بتحقيق بعض النجاحات بدلاً من التنمر على الغير، والتسبب لهم فى الكثيرِ من الإحباطات.

ثانيًا : منح النفس فرصة؛ لتقبلها فى أى حالٍ من الأحوال .

ثالثًا : الرضا بما كتبه الله لنا.


"اللهم عافنا بما ابتُلى به غيرنا " .


#نادين_محمد_حلمى . ✍




ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

ربنا يوافقك دايما يحبيبتي ❤

إقرأ المزيد من تدوينات Nadeen Mohammad Helmy

تدوينات ذات صلة