للأشخاص الباحثين عن الكمال وشعور الخوف المسيطر عليهم يجعلهم غير قادرين على تجاوز الخوف
دائما ما نواجه صعوبة في اتخاذ قراراتنا في حياتنا!
وحتى عندما نقرر الاختيار يأتي في طريقي اشخاص يوجهون لي اسئلة حول فعلا هذا ما تريده؟
ماذا لو حصل لك كما حصل لصديقنا عندما خسر كل شيء؟
ماذا لو لم يكن الوضع كما خططت له واضطررت للفشل؟
وكأن الخسارة والفشل "بعبع" يجب ان نتجنبه ونهرب منه! وكأنه الكابوس الذي نثبت أننا عكسه دائما!
ومع مرور الوقت نجد أنفسنا غارقين في مكاننا الأننا نشعر بالأمان فيه ولا نشعر بالراحة عند مواجهة كل جديد فهو غير آمن لنا
فمثلا الدراسة/ من منا لم يواجه صعوبات بأنه يجب أن يكون متفوقا دراسيا وأنه يجب ان يتجنب الفشل الدراسي حتى لا يصنف ضمن الفاشلين؟
فهذا الخوف في كثير من الاحيان يكبر معنا ليجعلنا نخشى ان نفشل في ابسط الامور او نخشى التجربة من الاساس خوفا من الفشل؟
خوفا من مهاجمة الاخرين وابتزازهم لنا حتى يصبح الخوف جزء من حياتنا لا يفارقنا يجعلنا نخاف ان نخطيء ونعاقب أنفسنا بأنفسنا لمجرد الخطأ الذي قد يبدو غير مستحق كل هذا العناء
ومع ذلك المعتقد الراسخ لدينا يخبرنا أن ما فعلناه خطأ كبير.
أرى دائما ما نسعى للكمال ونريد الانجاز والوصول بسهولة كما حدث معنا أيام الدراسة لنكتشف أن الحياة أكثر من علامات ودرجات وأكثر تعقيدا فنصاب بإحباط شديد يجعلنا نحاول أن نصل وأن لا نفشل وكأننا في سباق مع الحياة نخاف أن نسقط فبمجرد العرقلة نشعر بالخطأ والفشل ثم العار.. ويجعلنا نعتقد أننا غير كافيين في هذا المجتمع والبيئة التي نحن فيها حتى نصل الى أننا غير كافيين لأنفسنا أيضا..
مع أننا نسمع دوما أن الخطأ او الفشل جزء مهم من نمونا في الحياة لكن هل بالفعل الإنسان لا يجب عليه أن يخطيء وإذا كنا كما تقولون غير معصومين عن الخطأ فلماذا التأنيب الشديد الذي نواجهه مع انفسنا والاخرين؟
هل هذا يجعلنا نتوب عن خطأنا أم يجعلنا تعيسين فقط؟ أم الاثنين معا؟.. كل الاجابات موجودة بمدى وعي كل شخص منا بما يحصل داخلنا.. وكيف للخوف له مكانة مزروعة داخلنا
كما ان الخوف من الخطأ شيء متعلم.. فيمكن ايضا التعلم بعدم الخوف من الخطأ
وهذا يعيدنا الى:
هل هذا فعلا ما نريده أم انها افكار اسقطت علينا وجعلتنا نشعر بالخوف؟
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
جميل✨✨
مقال جميل بمعنى الكلمة، أحسنتِ 💜