الجمال و الوضوح بينهم ارتباط عميق لذلك بمنظور الفيزياء القوانين الصحيحة هي التي تحكم جمالنا
الحبّ، للامبالاة، الحيرة و العزم بينَ الجسَد والرّوح.. الخير و الشر ، الوجود و اللاوجود بينَ المحسوس والملموس، الحُضور والغِياب،
الوعي واللاوعي، المنطق و اللامنطق، بينَ الشكّ والإيمان، الفرح و الحزن، التذمر و الامتنان، ببن الصح و الخطأ، الإيجابية والسلبية،
الهدوء و الضجيج، الصدق و الكذب، البكاء و الضحك، بين الضعف و القوة ..
كل شئ يستوجب وجود نقضيه ليستمر وجوده، هكذا هي سنة الله ليس كمثله شئ . فالله وحده هو الواحد الأحد..
كل الأمور و المشاعر يكمن بداخلها برعمٌ يتطلع الى البزوغ و الظهور.. تلك هي دورة الحياة التى أوجدها الله..
الربيع وزهر اللوز، الشتاء وبياض الثلج، الوقت القصير، الذي يجعلنا نسارع لإلتقاط الصور دون أي تأمل..
كذلك بين كل شعور و نقضيه نسارع في الحكم على أنفسنا، على ظروفنا و على الآخرين،
نتوقف عند المشاعر التي تعذبنا و نشعر بأنها جزء منًا و نتشبث بفكرة أنها دائمة..!!
بينما المشاعر التي تفرحنا نكون مدركين جداً بانها مجرد مشاعر.
فقدنا التساؤلات و الإنصات الى ذواتنا، أصبحنا نعيش حياتنا كوجبة سريعة..!!
نكدس مشاعرًا متناقضة و لا نهتم كيف عشنا اللحظة و كيف انتهت..؟؟ نلهث خلف الدهشة و نتحاشى السلام الداخلي.
أيًا كان مايحدث، سئ أم جيد، نجاح أم فشل.. كن مدركاً لما يحدث ولاتضيع لحظة واحدة، لاتتراجع وكن حاضراً،
الخطأ و الصح ليست مسألة تتعلق بما تفعله أو تشعر به، بل هي مسأله تتعلق بكيفية قبولك به، و ماهو اختيارك.
ليست قضية ماذا.. بل قضية كيف.
الطفل يرى الغيمة ولا يتنظر المطر،
يرى الأمهات ولا يختار إلا قلب والدته..
يرى النجوم ولا يختار إلا نجمةً يسميها بإسم من يحب..
كن كالطفل كن مراقباً و تعلم فن الاختيار .. فلا يعرف الخطأ من يجهل الصواب.
التعليقات