هل سالت نفسك ماهي بوابة تراث و ثقافة كل مدينة .؟ . ...
هل سألت نفسك يومًا عن سبب اختلاف الطعام في أنحاء العالم ؟ و لماذا تعد بعض الوجبات تقاليدًا مهمة لثقافة كل بلد؟ و ماهي علاقة الثقافة بالطعام..؟؟
لعب الطعام دورًا محوريًا في الحروب منذ العصور القديمة.
في بدايات القرن السابع عشر، في جزر الكاريبي، كان من المعتاد أن يتم تعميد العبيد الأفارقة قبل أن يتم ترحيلهم من أفريقيا، هذا التقليد الذي أسسه الملك فيليب الثالث ملك إسبانيا، كان واحدًا من محاولات عدة لطمس هويّتهم وضمان ولائهم، بعد أن منعتهم مكانتهم الاجتماعية المتدنية، من إبداء أية مقاومة لحِفظها، بعد تجريد الأسياد لهم من أسمائهم واستبدالها بمجموعة من الأرقام.لم يكن لديهم ما يقدموه للأسياد، سوى طعام يَحتفظ بالطابع الإفريقي، لابتكار وسيلة تعكس انتماءاتهم وأصولهم، الأمر الذي عجزت شهيّة الأسياد عن مقاومته.
قصص جامحة حول أصول المأكولات و بالاخص التوابل ، فلا عجب أنها كانت باهظة الثمن ومطلوبة. و عندما تذوقها الأوروبيين، بدؤا في استكشاف الكوكب، مما قادهم إلى اكتشاف أراضٍ جديدة ، فضلاً عن شبكات التجارة الدولية الواسعة التي انتشرت من خلالها المعرفة والثقافات.
الطعام مثل اللغة .. وسيلة للتعبير عن الثقافة لديها القدرة ان تكون ضرورة بيولوجية، قطعة أثرية أو ثقافية رمزية للغاية تربطنا ببعضنا البعض على عدة مستويات. نستطيع القول إن الطعام له هدف اجتماعي، يكمن في آلية التعبير عن الهوية. طبيعتنا البشرية تجبرنا على اثبات تفردنا، كل مدينة حريصة على التميز عن المدن الأخرى بإضافة نكهات توابل مميزة أو بالابتكار في اتكيت الأكل ..
على مر التاريخ استولى المطبخ العربي على الثقافة الإسبانية واستمرت شعبيته حتى بعد سقوط دولة الأندلس، و تصدير المطبخ الآسيوي و الهندي لدول الخليج العربي. الطعام أكثر من مجرد وسيلة للإشباع ،تحوّل الطعام من غريزة إشباع إلى عنصر مهم في تقديم مدن وتشكيل هويّتها بحب داخل مطبخ العالم.،
بوابة تراث و ثقافة كل مدينة هو الطعام .. لذلك نجد كل المجتمعات تحتضن ثقافة و تراث هويتها ..
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات