في السّباق ، هل رأيت أحد من العدّائين ينظر إلى من خلفه ؟ أو هل رأيته يلتفت لمن أمامه ؟ لا! هو يركّز على شيئ واحد..نقطة الوصول..الهدف!
الأشخاص الذين يطمحون للقيام بمشروع ما كفتح مطعم أو لإنشاء مؤسسة خاصّة بهم ، لابدّ لهم من أن يقوموا بما يسمّى " دراسةالسّوق" ،هذه الدّراسة تمكّنهم من معرفة الأساليب التي يتّبعها منافسيهم،قد تعطيهم نظرة شاملة عما يدور في السّوق حتى يتمكنوا منالبدأ بمشروعهم لكنّها لن تضمن لهم أبدا نجاح المشروع!
تخيّل أن حياتك هي المشروع..المشروع الأكبر! لكي ينجح هذا المشروع يجب أن تركّز على ذاتك و على ما تريده لنفسك ، إن التفت يمينا ويسارا لترى ما يفعله الآخرين فسيكون حتما مشروعا فاشلا!
أنا شخصيّا ، لست شخصا تنافسيا (مع أنه لا يبدو كذلك في الكثير من الأحيان) لكن هذه هي الحقيقة ! أنا لا أحب المنافسة! لا أحب أنيُقال لي أن هذا هو "منافسك" أحسّ أن هذا تقليل من شأني لأني أؤمن أن ليس لدي منافس! ليس لأني الأفضل بل لأني أؤمن أنه لا يمكنأن أتنافس مع أشخاص ليس لديهم نفس رؤيتي.
أنا اخترت مسارا منفرد ، هذا المسار يبدو فارغا تماما ، إذا لماذا أُقنع نفسي في كل محطّة من هذا المسار بأنّ هناك شخص ينافسني ؟ أنالا أرى أحدا ! و لا أريد أن أرى! لذا لكل من نافسني أو ينافسني أنا متأسفة لأقول لك أنك وحدك في السّباق!
أنا أريد لكل واحد منكم أن يكون أيضا وحده في السّباق ، أن يغمض عينيه و يركض بأقصى سرعة لهدفه ، أن يؤمن بأنّه يستطيع الوصولإن ركّز فقط غلى نفسه ،أن يقتنع بأنّ الوصول لهدفه غير ممكن إن أطال التّركيز فيما يفعله الآخرون.
لا تفقد التّركيز على ما تريده لنفسك ، لا تشتّت انتباهك! لديك منافس وحيد هو...أنت! أنت "البارحة " و أنت "الغد" ، أنت "العام الماضي" وأنت "العام المقبل"...كل شيئ يدور حولك!
محطتك القادمة في مسارك "أنت" قادمة ، لا تتأخر عنها! و لكي لا تفعل ،لا تلتفت إلى من حولك..ركّز على نفسك! و على خطواتك!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
شكرا ندى! 💕🙏🏻
رائعة جدا