طالما كنت خطيئتى الكبرى وطالما كنت حسنتك الوحيدة .. فانا الشئ الطاهر فى مدينتك وانت المدنس الوحيد فى مدينتى ..!
طالما كنت أخبرك أن الحياة لن تقف عليك وكنت تخبرنى إنك لا تكترث وها نحن ياعزيزى نعود للبداية من جديد أنت تكترث وانا فقط لم أعد أريد لم أعد اتمناك لم أعد أريد العيش فى كنفك فقد انتهى كل شئ ولم أعد أريدك ...!
لم أعد أريد الخوف .. أريد فقط العودة وحيدة أحمل خيباتى وبعض من أحلامى تلك التى أثبت وبكل الطرق إنك لن تستطيع تحقيقها !
تتهمنى أننى أمراة طموحة وأنت رجل عادى لن تستطيع تحقيق طموحاتى ولكن هيهات ياعزيزى ياليتك تعلم إنك كنت كل طموحاتى .. والكثير من أحلامى !!
وحدك كنت تستطيع أن تكون لى الحياة وها انت تركتنى أعود وحيدة للحياة ..
تخبرنى صديقتى أننى صنعت وهم وعيشت فيه تخبرنى إنها كانت تعلم إنك أبداً لن تصبح لى تخبرنى إنك فاشل لم تستطع حتى حبى تخبرنى أننى لن أستطيع العيش معك تخبرنى أننى أميرة والأميرات لا يتزوجن من لا يستطيع أسعادهم .. تخبرنى إنك لم تحبنى يوماً وإن من يحب يفعل أى شئ غير ما تفعله أنت تخبرنى أن من يقترب منى يقع فى عشقى وأنت حتى لم تقترب للحد الذى به تعرفنى تخبرنى الكثير وأخبرها إنها فقط صديقتى فلابد أن تقول كل هذا تقسم إنها الحقيقة وأصدقها فصديقتى لا تكذب أبداً وياليتنى ما حاربتها من أجلك منذ البداية !
ويخبرنى صديقى أننى لم أحبك يوماً ولا يعرف حتى الأن لما كنت معك ولكنه يعلم عيونى جيداً يحفظها ويعرفنى عندما أحب وأشتاق يرى السعادة ترقص فى عيناى فيطمئن قلبه على صديقة دربه .. يكاد يقسم أنه لم يرى عيونى تلمع منذ سنوات وذلك كان الوجع الأعظم لى ...!
تخبرنى أمى إنها حذرتنى كثيراً من الاقتراب منك لذا عارضت أرتباطنا منذ البداية تخبرنى إنها رأتك جيداً وأنا فقط كنت عمياء تخبرنى أننى ولأول مرة أخلف وعدى معها بأننى سأتزوج قريباً لأننى وثقت بك تخبرنى أنها لم تشك فى حكمى يوماً وأنت جعلتها تشك تخبرنى أننى لم أعد صغيرة ورغم هذا أنت جعلتها ترانى صغيرة وتخشى قربك منى ..لم أحبك وكيف ؟!
لم أشعر بالسعادة كيف ؟؟
وكل تلك الذكريات كل ذلك الضحك وكل تلك التحديات كل ما فات ماذا يكون ؟؟
أستمع لتلك الأغنية الأن فأتذكرك " صنعت سجنك من الهوا ودخلته بأرادتك وأديت حبيبك نفسك ما سالت فين حطك " أردد السؤال بصوت عالى كى تسمعه كل حواسى قبل قلبى .. هل أنت السجن الذى صنعته بيدى لأعاقب نفسى على ماذا ؟؟
على الوحدة على كونى أنا فى وسط المجهول على طموحاتى وأحلامى على ماذا أخبرنى ؟؟
أعود الأن وأنا ادرك جيداً أن الوعى هو لعنتى الحقيقة ليتنى كنت مثل هؤلاء الساذجات اتزوج من أول رجل يدق له قلبى وأعيش فى بيت روتينى لا يشبهنى ولا أعلم إنه لا يشبهنى حتى يمر العمر ويسرق منى شبابى ليتنى لم أحلم ليتنى لم أصل ليتنى لم أحقق بعض من أحلامى ليتنى لم أكن قوية .. قوية حد الأكتفاء .. الأكتفاء الذى جعلنى عاقلة أزن الأشياء أراها على حقيقتها .. نعم أنا أرى كل شئ على حقيقته كنت أعلم عيوبك قبل أن أرى بك أى مميزات اعتقد أننى لم أرى أى مميزات بل انا التى صنعت تلك المميزات بيدى ..!
رأيت تهشيمك رأيت قلبك المحطم رأيتك تائه لا تعلم الطريق فأمسكت بيدك أطمئنك حاربت من أجلك أخبرت الكل أننى وحدى من أعلم قلبك أنت لست قاسى كما يراك الكل .. أننى وحدى القادرة على ترويض الوحش القابع بداخلك ثم وفى لحظة غضب خرج الوحش فالتهم ماتبقى من صبرى وجعلنى أخاف جعلنى أقف مع الجميع ضدك جعلنى أنظر للسماء وأحدث الله عن خيباتى وعن أملى الضاع فيك ..
تعلم منذ أن هجرتك وأنا أشاهد الكثير من الأفلام والمسلسلات التى تتحدث عن الوحوش وكل الوحوش فى كنف الحب خاضعين إلا أنت لم يقتل وحش حبيبته لم يجرحها لمجرد إنها أحبته فقط أحبها فتحول فى حضنها لأنسان .. ولكنى أبداً لم أشاهد أنسان تحول لوحش فى كنف حبيبته لم أرى من يزداد قسوة ولم أرى من يغدر لمجرد أن هناك من أحبه ..!
أخبرونى ان فترة ماقبل الزواج هى من أفضل الفترات فصدقت ولكنى لم أعش بجانبك سوى أسوأ الفترات يبهرك أختلافى ولكنك تخشاه تبهرك قوتى ولكنك تحاربها تخبرنى أن نجاحى يجعل الكل ينبهر بى إلا أنت لست فخوراً بى ولا تهتم .. تتهمنى بأننى أحاول أن أثبت لك بأننى قوية والحقيقة أنا لا أحاول أن أثبت لك منذ اللحظة التى أحببتك فيها أى شئ كل ما حاولت أثباته إن هناك فى الحياة شئ جميل يستحق أن تعيش من أجله شئ يدعى الونس شئ يجعلك لا تتخبط وحدك يجعلك تأتى لى والحياة تهزمك فتبوح بمكنون قلبك فتخرج من بين أحضانى منتصر .. لم أحاول أن أثبت غير أن كل الجروح تمر وأى جرح قبلى لا يستحق الندم كل ما حاولت أثباته بقربك أننى حقاً قد أحببتك .. وكل هذا لم يشفع لى لحظة غدرك !
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات