قصة قصيرة تتحدث عن رحلة فتاة لم تؤمن يوماً بفارس الأحلام حتى تعثرت برجل غير كل شئ
لم تكن مجرد كلمات لقد كانت النهاية ...ربما شعرت مرة أو مرتين لكن فى تلك الليلة لم اشعر أبداً والقرار كان سريعا .. القرار !!
أن تجد نفسك مجبر أن تأخذ قرار .. قرار يجب أن يكون صحيحاً .. قرار الخطأ فيه يساوى حياة .. مستقبل هناك قرارات مصيرية لابد أن تفكر جيداً قبل أن تأخذها لإنك لا تعلم نتيجته بعد .. ولكن ..!
هل الحب قرار هذا ما اكتشفته مؤخراً بعد النهاية بقليل .. أخبرونا فى القصص أن الحب خطفة دقة قلب تحدث أولاً تشعل الحب فى قلبك .. خطفة يطلق فيها كيوبيد سهمه ويرحل ويتركك وحيد تبحث عن نظرة ربما كلمة أو ربما شخص !!
كنت صغيرة وكنت أعتقد أننى ضعيفة لا أستطيع أبداً أن أخذ قرار مصيرى كنت مترددة أخشى أن يسمع أحد صوتى كنت خجولة ولكن الخجل لم يشفع لى يوماً ولم تكن قراراتى سهلة .. تخبطت كثيراً بين أروقة قلبى وأفكار الجميع حتى وصلت لما أريد فى حياتى والتى لم تكن تشمل الحب ..!
الحب هو شئ نكمل به الحياة وليس هو كل الحياة لازلت مؤمنة بتلك الكلمات كثيراً لازلت على يقين أن الحب الناجح هو الذى نتعثر به دون أرادة منا ولكن الباحث عن الحب سيظل يبحث دوماً ..
فارس أحلامى ...!
طالما سألنى الجميع من هو فارس أحلامك هل لابد أن يكون لى فارس أحلام لأحب ؟؟
هل لابد من التخيل فإذا لم أتخيل فشلت ؟؟
هل إذا رسمت صورة ولم تحدث فى الواقع سأحزن ؟؟
ربما لكنى أبيت ولم أسرح ولم أتخيل ولو لمرة كنت وحيدة لكن سعيدة حتى اللحظة التى تغير فيها كل شئ وأصبح كل هذا مجرد ماضى ..
لا أعلم كيف ولكن أكاد أقسم أن دقات قلبى تكاد تكون مسموعة لم يكن بمميز كان رجل بسيط ولكنه ساحر لا أعلم لماذا ولكن عيونى رأته هكذا ربما لم يكن هكذا فمرآة الحب عمياء كما تعلمون جميعاً وما أكتشتفته فيما بعد إنه عادى جداً .. ولكن حدوتى معه كانت مميزة جداً كانت مختلفة ..
لم تكن البداية مشابهة لأى بداية كانت مابين شد وجذب كانت مابين أريد ولكننى أخشى كانت مابين لا لن أقع فى الفخ فى الوقت الذى كنت فيه بالفعل فى المنتصف .. وعندما حانت لحظة الأعتراف فى تلك الليلة الممطرة غمرتنى سعادة لم أقابلها يوماً أعتقد أننى أبداً لن أفرح بعدها ولن أقابل سعادة مثلها لكننى كنت حالمة لم أتذوق الحب يوماً وأعتقدت أن هذا هو الحب ولكنها لم تكن إلا علاقة سامة !
الحب بهجة شئ يدفعك للأفضل .. يدفعك لتحقيق أحلامك تصبح معه نسخة أفضل عن ما كنت قبله تضحك من قلبك فيشرقك وجهك هذا هو الحب أما ذلك الذى يطفيئك ماهو الا علاقة سامة يجب التخلص منها .. دامت رحلتى للادراك سنوات ربما ثلاث أو أربع كى ادرك أن علاقتى سامة ولكن أبداً حبى لم يكن سام وكيف يصبح الحب سام يوماً .. ولكن دعنا نعطى لكل شخص حقه كنت أضحك أحياناً معه من قلبى إليس هذا هو الحب أن تجد من تضحك معه من قلبك !
قديما كنت أعتقد أن المكان الذى تضحك فيه هو المكان الذى يجب أن تبنى بيتك وتسكن فيه هذا ما حاولت فعله ولكن الحقيقة دائماً صادمة والجد جارح والإلتزامات مرهقة لا أعلم من السبب ربما كانت العادات والتقاليد المرهقة ولكننى فجاءة فهمت تلك المقولة التى تقو ل إذا أتى الزواج من الباب خرج الحب من الشباك فالمشاكل ياعزيزى تحول كل شئ لرماد ......
أحببته ربما ولكنى عانيت حتى كرهته كرهت صمته كرهت برود أعصابه كرهته روتنيته المتوقعة كرهت سلبيته الدائمة كرهت إيمانه أننى لن أرحل أبداً ورغم هذا رحلت ... لقد أتخذت ذلك القرار لمرات عديدة فشلت فى أحصائها ولكننى فى الأخر رحلت .. رحلت وأنا على يقين أنها النهاية ... وأخيراً أستطعت أن أقرر وبمنتهى الهدوء لم أعد أخشى قرارتى فى ذلك اليوم ..!
كانت النهاية شاحبة صامتة مملة لا تشبه البداية أبداً فى تفاصيلها لا أعلم لما كنت أخشاها ولكننى أكتشفت أن الرحيل كان أسهل لم يعد قلبى يدق لم يعد عقلى يخيرنى لم تعد كرامتى تقتلنى لم اعد انتظر ...
الإنتظار كان كفيل بقتل كل أشكال الإشتياق وهذا هو المطلوب الأن ...
ولكن دائماً العودة للبداية مستحيلة لم أعد مثلما كنت بقيت أتخبط من الخوف لازلت أخشى الحب وكل من أقترب اصبح ممل .. هل هى فوبيا الحب ؟!
لا لم يعد يهم فلن أعيد تلك التجربة ولن أكون أبداً ضحية لعلاقة جديدة سامة ..
ولكن إن عدنا وسألتنى من هو فارس أحلامك سأخبرك إنه ذلك الرجل المتواجد دائماً الطيب اللين حلو اللسان المرح القوى سأخبرك بالكثير إلا شكله فلازلت لا اعلم كيف سيكون فى الحقيقة لا يهمنى الشكل كثيراً فلكل منا جمال يراه من يحبه ....
هل كانت علاقتى سامة لربما لا ولكننى أحببت رجلاً سام ....!
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات