هل تشعر بالتوتُّر والتعاسة؟ فلتجرِّبْ هذه الإستراتيجيات المؤيَّدة بالأبحاث العلمية للتمتُّع بحياة أسعد.
السعي لتحقيق السعادة من المحتمل أن يكون قديمًا قِدَم بدء الخليقة. نقرأ تلك التقارير التي تقيِّم أسعدَ الأماكن على وجه الأرض، ونتساءل: "ما سِرُّهم؟"
لقد عمل العلماء على تحديد السعادة وقياسها لسنوات. لقد تعلَّموا الكثير حول ما يؤثِّر على السعادة الفردية — وفي حالة ظهور إنذار من المفسد، فإنها ليست بالضرورة ثروة.
وجدت إحدى الدراسات الكبيرة التي قيَّمَتِ الرفاهيةَ العاطفية لأكثر من 450,000 شخص أن سعادتهم زادت مع زيادة دخلهم السنوي، ولكن فقط عند وصولهم إلى 75.000 دولار. بمجرد تلبية احتياجاتهم الأساسية، فإن ارتفاع الدخل لا يعني المزيد من السعادة.
أترغب في زيادة سعادتك؟ أظهرَتِ الأبحاث أن هذه الممارسات الأربع يمكن أن تساعدك على الشعور بمزيدٍ من السعادة والمتعة في حياتك اليومية.
1. كن لطيفًا تجاه الآخرين
يُسمي الباحثون هذا "ممارسة اللطف، والمحبة". ينبغي باختصار أن تكون لطيفًا مع الأشخاص الذين تتفاعل معهم خلال يومك. مساعدة شخص ما عبئه الثقيل. إنجاز مهمة لجارك المريض. تعزيز زميل العمل بمجاملة طيبة.
عندما تُظهر لطفًا صادقًا تجاه الآخرين، فإن ذلك ينشط جزءًا من عقلك، يساعدك على الشعور بالسعادة. كذلك أظهر البحث: أن التحلي برحابة الصدر قد يكون معديًا، لذا قد تنشر السعادة للآخرين أينما تذهب.
2. بدء التأمل
يشجع التأمل بالحب والمودة (LKM) على الجلوس بهدوء في أثناء التفكير في الأفكار الودودة المحببة للنفس. إن الأفراد الذين يمارسون التأمل بالحب والمودة لساعة أسبوعيًا يخبروننا بالشعور بالمزيد من الاطمئنان والبهجة.
وعلى نحو مماثل، لقد أظهر التأمل الواعي، والذي يساعد على زيادة الوعي باللحظات الحالية وقبول الشخص لذاته، القدرة على زيادة حجم جزء الدماغ المسؤول عن تنظيم الانفعالات. وذلك يمكن أن يساعد على الحفاظ على المشاعر السعيدة ولو في ظل مواجهة العراقيل الحتمية للحياة.
3. التمارين
نعلم جميعًا أن التمرين يسهم في الصحة العامة، لكنْ وجد الباحثون أنه يمكن أن يجعلك أيضًا أكثر سعادة. في إحدى الدراسات، أبلغ البالغين الأكبر سنًّا الذين بدءوا ممارسةَ التمارين الرياضية بانتظامٍ أنهم شعروا بسعادة أكبر بعد ثمانية أسابيع من ممارستها.
وجدت دراسةٌ أخرى أنه عندما زاد الأشخاص غير النَّشِطين من نشاطهم البدني، أصبحوا أكثر سعادةً. في حين أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسة لتحديد نوع التمارين التي تعمل بشكل أفضل، يمكنك البدء بالمشي والجري والسباحة أو أي شيء يساعد على تحسين حالتك المزاجية.
4. تطوير عقلية أكثر إيجابية
عندما عمل الباحثون مع عمال الرعاية الصحية المجهدين بشدة لتحسين نظرتهم، وجدوا أنه بعد 12 أسبوعًا، أبلغ العمال أنهم أكثر سعادة وأكثر رضى عن حياتهم.
شمل جزء من التدخل العمل على الامتنان والمسامحة. على سبيل المثال، يمكنك الاحتفاظ بمجلة امتنان لتدوين أشياء محددة تشعر بالامتنان لها. بدلاً من التسرع في الأذى أو الغضب بلا تفكير عندما يتصرف شخص ما تجاهك، اختر المسامحة. أثناء ممارستك لهذه السمات، قد تجد مستوى سعادتك يزداد أيضًا.
على استعداد للتركيز على تحسين سعادتك؟ قد يكون هناك مكافأة أكبر بالنسبة لك. أظهرت الأبحاث أنه عندما يركز الناس أكثر على الطيبة وغيره من الأعمال الصالحة، فإنهم لا يشعرون بالسعادة فحسب بل يطورون أيضًا قدرة أقوى على مكافحة المرض. الآن هذا هو الربح للطرفين.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات