يساهم الإبداع والمرح والأصدقاء في تقديم السعادة والمرونة على الدوام. تعلم كيف يُمكنك الاستفادة من الجانب المرح في شخصيتك في أي سن.


هل تعتقد أن اللعب فقط للأطفال؟ فكر مرة أخرى. في الحقيقة، يمكن أن يكون للعب فوائد هامة للبالغين. يرتبط الحفاظ على حس من الإبداع والمرح بتحقيق سعادة أكبر على مدى الحياة. بالإضافة إلى أنه من المعتقد أن السعادة تساهم في تحقيق المرونة وفي التقدم في العمر بحالة صحية جيدة.


سبب واحد محتمل: قد يساعدك انتهاج أسلوب محب للعب على التعايش بصورة أفضل مع ضغوط الحياة التي لا مفر منها. فقد توصلت إحدى الدراسات التي أجراها طلبة جامعيين بأن هؤلاء الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم محبين للعب بصورة أكبر وجدوا أن التحديات في حياتهم أسهل في الإخضاع.


من الطبيعي أن تشعر بالضغط، ولكن كيف تدرك بأن هذا الضغط وكيفية التصرف معه يمكن أن يكون له تأثير ممتد. تم التوصل في الدراسة التي سبق ذكرها إلى إنه كلما كان الشخص محبًا للعب كلما كان أكثر ميلًا للبحث عن بصيص أمل عندما لا تسير الأمور كما خطط لها، وتعرف هذه الاستراتيجية بإعادة التشكيل الإيجابي. هل تسقط الأمطار في العطلة؟ ربما تكون فرصة مثالية لشرب الشاي ولعب الألعاب اللوحية.


توجد طرق مختلفة لتكون محبًا للعب والمرح. يستمتع الكثير من الناس بالتحدث والاسترخاء مع الأصدقاء. ويستمتع أخرون بالنشاط البدني كممارسة اليوجا أو التمارين الرياضية المائية. ويشير الباحثون الذين يقومون بدراسة فوائد اللعب إلى أن الأمر يتعلق بصورة أكبر بنظرتك للأمر عما تفعله حقًا في الواقع: تمثل أمور كعيش اللحظة أو إيجاد متعة في التفاصيل اليومية أو العثور على المرح في حل المشكلات كالأحاجي والكلمات المتقاطعة أشكالًا للعب.


وفي حين يميل بعض الأشخاص بصورة طبيعية لأن يحظوا بالمرح، فإنه هذه المهارة يمكن أيضًا ممارستها وتعلمها — مثلما يمكن أن يتعلم الفرد أن يكون أكثر امتنانًا مع مرور الوقت.


هل أنت مستعد للعب والاستمتاع بوقتك؟ إليك بعض الطرق للبدء:


  • خصص وقتًا لممارسة هواية. هل رغبت دائمًا في تعلم النجارة؟ هل تحب أعمال البستنة؟ خصص وقت لعمل الأشياء التي تستمتع بها. لكن حاول إيجاد المرح في العملية ولا تركز فقط على المنتج النهائي.
  • استعين بالدعم الاجتماعي. يعتبر القيام بأشياء مسلية مع الأخرين أحد الأشكال الرئيسة للمرح. قد ترغب في الانضمام لدوري كرة قدم للبالغين. أو قد تفضل الانضمام لنادي لمراقبة الطيور. أو قد ترغب فقط في مقابلة صديق مقرب لشرب القهوة والتحدث حول أمور الحياة.
  • المشاركة في الألعاب. ووفقًا لإحدى الدراسات، يرتفع معدل خطوات الأشخاص حوالي 2000 خطوة في اليوم الواحد حين يبدؤون في لعب لعبة من تطبيقات الهاتف والتي تستخدم جهاز "جي بي إس"، والتي تكافئ اللاعبين لعثورهم على أغراض في أماكن مختلفة. يمكنك أيضًا ابتداع ألعاب في حياتك غير الرقمية. حاول أن تتسلق الدرج وتسابق الأشخاص الذين يستخدمون السلم المتحرك. أو قم بقضاء الوقت الذي تقضيه في رحلة سيارة في لعب لعبة أنا أراقب.
  • قم بزيارة منتزه أو حديقة. يمكن أن يساعد التنزه في الطبيعة في تحسين مزاجك ويمكن أن يكون بمثابة نشاط اجتماعي مسلي. ولا تعتقد بأنك كبير للغاية على اللعب في الهواء الطلق.
  • توقف وشم الزهور. يميل الأشخاص المحبين للعب لأن يقضوا الوقت في تقدير الجمال الموجود في الكون. كن يقظًا وألتقط رقاقة الثلج بلسانك، أو لاحظ تغير الأوراق وكيف تبدو أو اشعر بالخريف وتشمم روائحه أو اقفز في بركة صغيرة خلال زخات المطر (ارتداء أحذية المطر اختياري).


ببساطة اللعب هو الحصول على المتعة والمزاح والبهجة وحتى التسلية في حياتك اليومية. ويستطيع كل إنسان تحقيقه من خلال جعل الاشتراك بصورة أكبر في الأنشطة الممتعة والمسلية هدفًا يسعى لتحقيقه.


ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

إقرأ المزيد من تدوينات مايو كلينيك

تدوينات ذات صلة