يوم المرأة العالمي ما هو إلا جزء من كل يوم تستحق فيه الاحتفاء والفرح
لأن اليوم هو يوم المرأة أحببت أن تكون هي محور تدوينتي هذه لأنها الروح المِعطاءة التي تمنح الحياة بحب لكل من حولها.
هي الطفلة الحنونة ذات اليدين الناعمتين والعينين اللتين تقطران أملا وعطفا، وهي الصبية الجميلة الحساسة التي تهتم لكل ما حولها مما يخصها ولا يخصها معًا، هي الأخت التي تمنح بابا موثوقًا بالحكمة والاطمئنان، وهي اليد التي تمسح بعطفٍ كل ألمٍ أو دمعةٍ أو جرح، هي البلسم الذي يُضمد والحضن الذي يلجأ له الكبير والصغير هربا من كل ضغوطات الحياة، وهي الأم التي تمنح عمرها كامِلًا، صحتها ووقتها وجهدها كله لأجل أطفال صغارٍ هم جزءٌ لا يتجزأ منها.
هي الزوجة التي تسند زوجها وتعطي الحب والأمل بصدقٍ وأمانه، وهي العاملة التي تحمل على عاتقها أحمالًا فوق حِملها لِتثبت لمجتمعٍ واسعٍ كبير بأنها ورغم رقتها قادرة على القيام بواجباتها على أكمل وجهٍ، وقادرة بذات الوقت على تحقيق أحلامها وطموحاتها، قادرة على الانخراط بالحياة الاجتماعية والعملية.
لأنها القوية رغم رقتها، والحالمة رغم ظروفها، والمتفائلة دومًا رغم رمادية الحياة من حولها، لأنها هي وحدها من تمنح الحب دومًا دون مُقابل، وتُعطي فوق طاقتها دون اعذارٍ أو رفض.
أقول لها اليوم وكل يوم بأنها تستحق الحب دومًا، والاحتفاء بها أبدًا، والثناء على وجودها أيضًا لأنها جزءٌ لا يتجزَّأ من المجتمع، وبرأيي لا مجتمع يقوم بدونها!
سأخبرها بأنها الحياة والأمل والبهجة والألوان لهذه الحياة، سأخبرها بأن طريق اليأس والضعف والخنوع لا يليق بها، وبأن حقها بالعيش وتحقيق أحلامها وطموحاتها لا تنازل عنه أبدا، وبأنها مُكرَّمةٌ عند ربها فلا تلتفت لِمن يُقلل من قيمتها وقدراتها ويمسح من شخصيتها ويُغَيِّب دورها ويُهَمِّشها لأن لا صحة لكلِّ ذلك.
الله معها فلا حاجة لها برأي البشر بما يخصها، فلتبتغي سُبُلها مما آتاها الله ورضي عنه ولا تلتفت لِما سِواه.
هي قادرة إن تمسَّكت بعزيمتها وإصرارها على عيش حياة كريمة هانئة وحرةً من أي قيود مجتمعية بالية قد تسيطر على مسير حياتها.
فكل يوم وكل ساعة وأنتِ قوية جميلة مُتكاملة بعقلك وقلبك وروحك، تأكدي أنَّ ما أنتِ عليه اليوم هو أجمل ما فيكِ وأنَّ استمراركِ في خوض الحياة والحصول على ما تريدين من نجاحاتٍ ومجد لن يوصلكِ إلا لأعلى القِمم من كل شيء.
#مياس_وليد_عرفه
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات