في القلب حيث تسكن الأحلام، يختبئ الأمل كزهرة برية لا تخشى ريح الشتاء ولا ظلمة الليل. يمضي العمر، وتمضي الأيام، لكن الحب وحده يظل النور الذي ينير روحنا
في زوايا القلب حيث تسكن الأحلام، يختبئ الأمل كزهرة برية لا تخشى ريح الشتاء ولا ظلمة الليل.
يمضي العمر، وتمضي الأيام، لكن الحب وحده يظل النور الذي يبدد العتمة، واليد التي تنتشل الروح من بئر الحزن.
ما أروع أن نعيش وبين ضلوعنا يقين أن الغد أفضل، وأن وراء كل دمعة بسمة، وبعد كل وداع لقاء. فالحياة وإن قست، لا تزال تحمل بين طيّاتها لحظات دافئة، ونبضات صادقة، وعناق صامت يخبئ ألف كلمة حب وطمأنينة.
ومتى جاء الألم، لا مفر من الصبر. فالألم لا يُهزم بالهرب، بل بالمواجهة. أن ننظر إليه بعين القوة، أن نسمح لدموعنا أن تسيل، لكن لا ندعها تغرقنا. أن نعترف بالوجع، ثم نقوم، ونحاول من جديد، حتى وإن خانتنا خطواتنا في البداية.
نتغلب على الألم حين نمنحه حجمه الحقيقي، لا أقل ولا أكثر... حين نُدرك أن كل ضيق له آخر، وكل ظلام مهما طال لا بد أن يعقبه فجر صادق. نتغلب عليه حين نُحيط أرواحنا بأناس يحبوننا بصدق، حين نحكي، حين نكتب، حين نصلي، حين نترك القلب يتنفس من ضيق الكتمان.
و إن كنت محظوظا في حياتك فقد تقابل رفيقا يزرع في روحك الأمان، ويدعمك حين لا تقوى على الاستمرار.
وجوده يخفف عن القلب ثقله، وعن العقل ضجيجه، وعن العين دمعها. بكلمة صادقة، بحضن دافئ، بنظرة مليئة بالطمأنينة... يجعل الطريق أقل صعوبة، والحياة أكثر احتمالاً لأن الحياة ليست طريقًا نسيره وحدنا.
الحياة مع رفيق محب صادق لا تحتاج إلى زينة ولا تكلّف... يكفي أن تنظر في عينيه لتشعر أن العالم كله بخير، وأن قلبك قادر على الاستمرار مهما اشتدت العواصف. فوجوده يجعل للأمل طعمًا، وللحب قيمة، وللحياة معنى.
الحياة جميلة... لمن يراها بعين الرضا، والحب أروع... لمن يسقيه بالصدق، والأمل عظيم... لمن يؤمن أن المعجزات تبدأ بخطوة صغيرة وقلب مؤمن... وأروع ما فيها أن تجد من يرافقك الطريق بقلب نقي، وروح محبة، وصدق لا يخون.
ما أغرب النفس حين تجد من يحتضنها بصدق...
فإن كانت الروح كزهرة ذابلة، تميل مع كل ريح، تخشى السقوط في كل لحظة.
كانت كقلب يطرق أبواب الحياة خائفًا، لا يجرؤ أن يحلم، لا يجرؤ أن يصدق أن الفرح من حقه.
لكن ما أجمل تبدل الروح حين يمر في دربها إنسان صادق،
يدفعها لأن ترى نفسها كما لم ترها من قبل...
إنسان لا يمل من طمأنتها، لا يضيق بضعفها، لا يسخر من خوفها.
بل يكون اليد التي تمسكها بقوة حين ترتجف، والعين التي ترى النور حين تعجز هي عن رؤيته.
معه، يصبح الحزن أخف، وتصبح الأحلام ممكنة، وتضحك النفس بعدما كانت لا تعرف إلا الصمت.
معه تدرك الروح أن الألم كان مؤقتًا، وأن الانكسار لم يكن نهاية، بل بداية لصعود جديد
.
هو ليس مجرد رفيق...
هو المعجزة التي تمنح الحياة طعمًا آخر،
وتجعل القلب ينبض بشجاعة بعد طول الخوف،
إن لم تهبك الحياة يومًا ما هذا الرفيق يُغنيك الذي عن مِلئ الأرض صحابا .
سنداً لا يَمِيلُ ولا يَمَلْ ، ولا يُهمِل ولا يغِيبُ ، لاَ يَفارق ولا يذهَب حتَّى المَماتِ ، فإنّ على الدنيا وما فيها السلام "♥
التعليقات