لقد كانت 2020 من أكثر السنين تأثيرا فينا، سنبقى نتحدث عنها طويلا، تعلمت منها أن نستمتع بوقتنا بمفردنا، ومن أهم ما تعلمته اليوجا و التأمل و سأشارككم تجربتي.
التأمل و اليوجا
"مقدمة"
إن اليوجا مرتبطة بصورة كبيرةبالتأمل،كثيرا ما يظن البعض أن اليوجا ما هي إلا حركات لا فائدة منها؛ إلا أنني بعد تجربة دامت عدة أسابيع لاحظت أنها تجلب الكثير من الإسترخاء الذي يصحبه إزدهار في الإنتاج بشكل ملحوظ، بناءا على تجربتي الخاصة.لذا فأنا من موقعي هذا أنصح ببدء تعلم اليوجا و ممارستها، كنوع من أنواع إعادة إحياء الروح و تغذيتها.
أما عن التأمل، فكانت لي معه تجربة أكثر روعة من اليوجا، فيها صفاء للنفس و تجلي للروح، و إني لأسطرها هنا بين أيديكم، و لكم أن تحكموا بأنفسكم:
تأملت كل ما حولي: الجمال، القبح، المواقف، الأخلاق، حياتي، إلخ إلخ
بصراحة و صدق لا أفهم ما هو المغزى من التأمل، لكني أجد بنفسي راحة لم أعهدها قط!
الرسول صلى الله عليه وسلم كان كثير التأمل، فقد كان يمكث شهرًا من التأمل التام في غارٍ بعيد عن المتاع و الناس و الأسواق..يتفكر في أسئلة حيرت الكثير قبله و بعده: كيف خُلِقنا؟ ممَ خُلِقنا؟ و الأهم مَنْ الذي خلقنا؟
كان صلى الله عليه وسلم مُهتدي بالفطرة السليمة التي لم يلوثها بالمعاصي من عصمة الله له: أن هناك ربٌ كبير يجب أن نعبده كما سيدنا إبراهيم أبا الأنبياء و العرب فَعَلَ تمامًا...
إن الإبتعاد عن صخب الحياة، يَرزُق الإنسان رحلة بحثٍ و إكتشاف فريدة، لم يكن ليملكها لو بقي مستسلمًا لدوامة الحياة.
إن إعادة الإتصال بين ذات الإنسان و جذوره في الأرض...إعادة تصحيح المفاهيم و تأسيسها، و إعادة الفطرة السليمة هو ما يهدي في النهاية إلى منهاج قوي و عقيدة سليمة لحياة أكثر استقرارًا و قرارات أكثر حكمة...و هذا ما أدعو كل فرد في المجتمع إلى تذكره من حين لآخر:
"التأمل"
.
.
#Mariam_Amr_Bassioni
الصورة بعدسة: Yomnascam
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات