ولان الله ألطف من ان يردنا خائبين و أرحم من ان يجعلنا مكسورين ودائما ما يبث بنا الأمل ويجعلنا محلقين كنت قد كتبت هذه المدونه وانا كلي امتنان لله تعالى
أيلول / 2021
لطالما كنت اتخيل الصباح الأول الذي سأعيشه بعد تحقيق حلمي وفي جبعتي فرح عظيم ,الليله الاولى, رائحة الصباح, صوت رنين المنبه ,طعم الافطار, لون البهجه في عيوني امام المراه عاكسة شكل ابتسامتي الحقيقيه , شكل الغيوم والبلاد من نافذة الطائره .. لمعة الفخر في عيون والداي , ودمعة حزن في اعين الكثير من الحاقدين .
لا اعلم لماذا كنت احمل نفسي ثقل غير مشروط طوال تلك السنين , و لماذا كنت اركض في طرق كبيره متعبة , رغم ان الراحه والحياه البسيطه والهادئه كانت دوما متاحه امام عيناي, لكنني لا اظنها تليق بي , لا احب الايام البسيطه الهادئه ولا الاحلام السهله ولا الطرق المفروشه بالورود التي تحلم بها جميع الفتيات العاديات , كنت دوما على استعداد تام بان اعيش في زوبعة الاحلام,
انتظر واتخيل اشعر بالفرح والأمل , وتارة أخرى بالخوف والقلق
حيال امكانية تحقيق حلمي وعدم تحقيقه اركض واسعى وانا اردد في داخلي ان وقت الراحه لم يحن بعد , كان ايماني التام بالله يدفعني دوما , فسبحانه لم يعطني الامل والحلم ليكسرني , كنت على يقين تام انني استطيع وخلال كل هذا القلق كان ينقص جزء من عمري, لكنني لم اشعر بالخوف للحظه واحده ,
ففي كل مره كنت فيها على وشك الاستسلام كنت احمل احلامي وامالي بيد واحده و احاول من جديد .
لا تخيفني البدايات , الجديده أو المستحيله حتى , بقدر ما تخيفني فكرة الاستسلام للواقع دون نيل شرف المحاوله حتى .
وبفضل ليالي وشهور التعب تلك, و بفضل لوعة الانتظار,
والدموع التي كنت أذرفها كل ليله على الشرفات
يمكنني اليوم ان استلذ بطعم الانتصار , يمكنني وضع نهاية لحلمي تليق بالأبطال أمثالي , يمكنني القول انه قد أستحق.
طعم الفرح عظيم ,عظيم جدا..
الحمدلله .
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات