ماهو الخوف وكيف يجب التعامل معه، وكيف يؤثر على حياتنا وطريقة عيشنا، وهل يعتبر الخوف خطرا أم لا، في هذه التدوينة ستجد وصفا عاما للخوف وكيفية التعامل معه


الخوف يأكل شجاعة المرء وراحته

منار البقالي القطني



إن المشاعر الإنسانية متعددة, وهي تنجم عن الأحداث اليومية التي يتعرض لها الفرد, فمتى ما تعرض لموقف لطيف فهذا يشعره بالسعادة, وإن واجه موقفًا أربكه, فإن هذا يشعره بالخوف, الخوف في مفهومه الشامل: شعور طبيعي يصيب الإنسان إذا تعرض لشيء أو موقف خارج المألوف بحيث يسبب له التوتر, والقلق, والفزع, كما هناك الكثير من الأنواع أبرزها إثنان الخوف العقلاني والخوف المفرط، العقلاني هو الذي قد يبعدك عن كل ما يؤذيك ويحتاجه كل البشر، كمثال الخوف من إيذاء النفس، الخوف من الألم، الخوف على صديق من الخطر، وهذا يجعلنا نحافظ على سلامتنا، لكن الخوف المفرط الذي يعني بصورة أوضح القلق قد يمنعنا من عيش حياتنا، بحيث هو حاجز بينك وبين كل شيء أنت تريده، وكل خطوة تريد أن تخطوها، كالخوف من الاستثمار، أو إختيار الشعبة التي نحبها فقط لأنها غير مطلوبة في سوق الشغل، والخوف أيضا من الغيب، بحيث أن هذا الأخير سيجعلنا دائما في قلق ويسحب منا راحتنا وسعادتنا بدون أن نحس وقد يعرضنا لمخاوف جديدة لم نحسب لها حسبان وقد تنتهي بالتشرد أو الموت أو الإنتحار. أكثر الأشياء التي تثير مخاوف معظم الناس هي الظلام, الجن, المستقبل, المرتفعات، الغرباء،

والموت, والمشاكل وهذه الصور العديدة قد تنتج أثرًا سيئًا، كنظرة الناس أنك جبانة, وعدم إستطاعة الشخص ممارسة حياته, وهذا يجعلنا نتخلى عن الأشياء التي نحبها خشية فقدانها, أما إن حوّلت هذه المخاوف الى دافع يحفزّك للمضي قدمًا عبر محاولة تحديها وهزيمتها شيئا فشيئا ولا بأس بالفشل أحيانا، فهذه المخاوف ستشكل أثرًا إيجابيًا كالعمل الجاد وهذا يعود الى مدى الثقة والايمان بقدر الله خيره وشره, وتذكر أنه لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، ولنتذكر أيضا دائما أن الشجاعة ليست هي غياب الخوف ولكن الانتصار عليه.


Manar bakkali

ألهمني ألهمني أضف تعليقك

التعليقات

تدوينات من تصنيف صحة نفسية

تدوينات ذات صلة