كَالطبيعةِ في أواصِر الإنتقالَ لمراحلِ الإنبلاجِ و الخُفوت كذلكَ نحن، ثمةَ فصول أربعة أو أكثر تنقلنا من حالٍ إلى حال.
كَتب: مَلاك تيسير الحباشنة.
وَلكنَي حقاً أَتسائَل
ماذا لَو إصفَرَّت أغصاننا اليانِعَة بغتَةً و باتت قاحلَة جَرداء ، لا تُثمر كَما إعتدنا عَليها ؟
ماذا لَو تَوقفت تِلك الأيقونة الحَيَّة المستقرة في يَسارنا النابض !
كيفَ نُعيدُ الينا إيقاع الحياةِ ؟ و مَقطوَعة الشغف ؟
من ذا يُعيد لجذورنا المتحجرة رائحة المَطر ؟ و يُعَوِّض أيامَنا العِجاف
من ذا الذي سيلقي في عَرضِ الحائطِ أن أوراقنا قد تساقطت و بتلات زهورنا قد شابَت ؟
من ذا الذي سيعيد تَرميم شَظايا رُفاتنا !
و يُعيد بَحة أصواتنا ! و يخبرنا بأَنّ آثارَ إنثناءاتِ الجروحِ تَركَت رونقاً جميلاََ فينا! و أنّ النظرة هي هي لَم تختلف ، بل العدسات هي التي تَحدَبت أو تَقعرت !
من ذا الذي سُيهدينا صَمام أمانٍ ثابتٍ وَ قنديل أمنياتٍ لا ينطفئُ ضياؤه ؟
من ذا الذي سيُعوّلُ على الجَاذبية الكامنة فينا بإختلافِ الفُصول؟
من ذا الذي سيَغدَقُ مُنهمراً كالنبعِ في جَيئلَةِ أزمانِكَ وَ شَوجنَة أُوقاتِك وَ يُقنعكَ بأن صَمتك في تكدر مِزاجك غير مبرر على الاقل لشخصه ِ؟
لكن علي إِخبارَك أيها المَجهول أنَّ سَماءُكَ و إن طافت بها الغماماتِ السود هي سَتحمِلُ نجوماً لامعَةً جديدة ، وسيكون لفضاءَك مدارات وهالاتُ نورٍ قَريبة
وغورِكَ الذي سأِمَ من السرابٍ الخَديع ، سيكون مَرفأً للحقيقَةِ الآن
لتكونَ بعيداً عَن الهَلاك عَليكَ إتبّاع النور، و ليسَ هناك أقوى من النور الذي يَقبع في قَلبك.
ألهمني أضف تعليقك
التعليقات
ابدعت 🥀